رأى رئيس كتلة "حزب الله" البرلمانية محمد رعد أن موقف وزير الخارجية عدنان منصور، في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الأخير، يعبِّر بكل "دقة ومسؤولية وطنية وقومية عن الموقف الرسمي اللبناني إزاء الأزمة السورية". وقال رعد، في تصريحات للصحافيين، الخميس، إن ما تضمنته كلمة منصور خلال المؤتمر "يتسق مع ما أقرته الحكومة للنأي بنفسها عن التورط في الأزمة السورية، وحض جميع الأطراف على اعتماد حل سياسي يحفظ وحدة سوريا من دون أي تدخل خارجي في شؤونها". وأشار إلى أن الكلام "الواضح وغير الموارب" الذي قاله وزير الخارجية ينطوي "على إيجابية وحرص كبيرين تجاه دول المنطقة العربية كلها وتجاه مصالح شعوبها التي تتضرر بالتأكيد جراء استمرار النزف التدميري الذي يضعف سوريا والبلدان العربية على حد سواء". واعتبر رعد أن تحامل بعض "المعارضين في لبنان على منصور، هو ترجمة مفهومة للتعهد الذي تلتزمه المعارضة ضد الدولة نكاية في الحكومة، ومن أجل مآرب سلطوية خاصة"، على حد قوله. من جانبه، دافع عدنان منصور عن موقفه وقال، في تصريحات للصحافيين عقب وصوله إلى بيروت قادما من القاهرة، اليوم الخميس، إن طلبه بـ"إعادة عضوية سوريا إلى جامعة الدول العربية تهدف إلى التباحث معها وإيجاد الحل السياسي الملائم". ووصف وزير الخارجية الهجوم عليه بـ"الضجيج المبرمج والممنهج من قبل العديد من السياسيين". وأضاف منصور: "إننا أمام قرار خطير للجامعة العربية وهو السماح ومنح الحق لأي دولة بإدخال السلاح إلى سوريا وهذا يعني أن الأرض والأجواء مفتوحة وهذا ما سيشكل تهديدًا خطيرًا"، على حد قوله. وكان زعيم المعارضة اللبنانية سعد الحريري انتقد مطالبة وزير خارجية بلاده، عدنان منصور، جامعة الدول العربية بإلغاء قرارها الخاص بتعليق عضوية سوريا في الجامعة. وعلى هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، أمس، قال منصور، لمراسل الأناضول، إن الطلب الذي طرحه في الجلسة الافتتاحية لهذه الاجتماعات "يعني عودة مشاركة ممثل عن النظام السوري في الجامعة من أجل فتح حوار مباشر مع النظام". وكانت الجامعة قررت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 تجميد مقعد سوريا، متهمة النظام بقمع الاحتجاجات التي بدأت سلمية في مارس/آذار من العام نفسه للمطالبة بإصلاحات سياسية.