قال عامر منجة، مسؤول حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد بمحافظة صفاقس التونسية (270 كلم جنوب شرق العاصمة)، إن "الحزب سيواجه الجريمة النكراء التي راح ضحيتها رئيسه شكري بلعيد بالمحافظة على سلمية التحركات". وأضاف المسؤول المحلي بالحزب المعارض في تصريح أن "مسيرة عفوية انطلقت في مدينة صفاقس واتجهت إلى مقر المحافظة وتم اختراق أسوار المحافظة دون ارتكاب أعمال تخريب ثم انسحبت الجموع في هدوء". ونفى "عامر منجة" أي علم له بمهاجمة مقر حركة النهضة في مدينة صفاقس، وقال "نحن لم نستهدف مقر هذه الحركة" التي وجهت لها اتهامات بالتورط في عملية الاغتيال. من جانبه رفض مسؤول حركة النهضة بصفاقس الحبيب إدريس توجيه أي اتهامات لأي طرف في اقتحام مقر الحركة بالمدينة من قبل محتجين وقال: "أخلينا مقر الحركة من الأعضاء لتجنب أي صدامات". وأضاف الحبيب إدريس أن الحركة عادية في مدينة صفاقس مقدمًا تعازيه إلى أعضاء حزب حركة الوطنيين الديمقراطيين في وفاة زعيمهم. وكان مئات نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الداخلية في العاصمة تونس بعد ظهر الأربعاء؛ احتجاجًا على حادثة اغتيال شكري بلعيد المنسّق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد. وفيما كشفت وزارة الداخلية عن بعض المعلومات الأوّلية حول الواقعة، نددت الرئاسة التونسية بعملية الاغتيال ودعت "الجميع إلى تحكيم العقل وضبط النفس". وأصيب بلعيد، القيادي في كتلة "الجبهة الشعبية" المعارضة للحكومة التونسية، بأربع طلقات على يد مجهولين صباح اليوم نُقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وفقًا لما أفادت به مصادر طبية لوسائل إعلام محلية. ووقعت عملية الاغتيال أمام مقر سكنه في إحدى ضواحي العاصمة تونس.