ذكر قيادي بحزب "الدستور" المصري المعارض الذي يرأسه محمد البرادعي، أن رئيس الحزب تلقى تهديدات آخرها عشية المرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع الدستور، مما قد يحول دون إدلائه بصوته السبت. وقال أحمد دراج، وكيل مؤسسي حزب الدستور، إن "محمد البرادعي رئيس الحزب من المحتمل ألا يشارك في عملية التصويت على الاستفتاء". وفي تصريحات لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء، أرجع دراج ذلك إلى "تعرض البرادعي للتهديد من قبل عناصر من حركة حازمون، وأنه تقدم ببلاغ بالتهديد الذي تعرض له خلال الأيام الماضية وآخرها عشية المرحلة الثانية من الاستفتاء التي يفترض أن يدلي بصوته خلالها". وأوضح دراج أن "التهديد كان بهدف عرقلة البرادعي عن المشاركة"، مشيرًا إلى أن ذلك "دفع عددًا كبيرًا من قيادات الحزب لنصحه بعدم النزول". من جانبه رد جمال صابر منسق حركة "لازم حازم"، المؤيدة لحازم صلاح أبو إسماعيل المرشح الرئاسي السابق في مصر، بالقول إن "هذا كلام مرسل الهدف منه تشويه صورة حازمون والشيخ حازم أبو إسماعيل". وأضاف في تصريحات لـ"الأناضول" أن "جبهة الإنقاذ بكافة قياداتها تحاول الانتقام من حازمون بعدما أفسدت عليهم خطتهم ومحاولتهم الانقلاب على شرعية الرئيس". وختم حديثه قائلاً إنه "من يملك دليلاً على تهديد حازمون للبرادعي فليأتِ به". وتجرى السبت انتخابات المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور في 17 محافظة مصرية تضم نحو 50% من أصوات الناخبين، فيما أسفرت المرحلة الأولى التي جرت السبت الماضي عن تأييد الدستور بنسبة 56.5% مقابل 43.5% يرفضونه، بحسب النتائج غير الرسمية.