اتهمت حركة حماس، الخميس، الرئيس الأميركي باراك أوباما، بالتحيز لصالح إسرائيل، ووصفت تصريحاته في رام الله بأنها "عدائية وفارغة المضمون". وقال الناطق باسم حماس، سامي أبو زهري ليونايتد برس انترناشونال إن "تصريحات أوباما في رام الله عدائية لشعبنا الفلسطيني وتعكس حجم الانحياز لصالح إسرائيل". وكان أوباما انتقد خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، حركة حماس ودعاها إلى وقف العنف وحملها مسؤولية الهجمات الصاروخية على إسرائيل. وقال أبو زهري إن "مطالبة أوباما حركة حماس، بالتوقف عن ما أسماه بالعنف وتحميلها مسؤولية معاناة الشعب الفلسطيني، هي قلب للحقائق وانحياز للاحتلال؛ لأن الاحتلال هو الذي يحاصر غزة ويمارس العدوان". وأشار إلى عدم وجود صواريخ في الضفة ورغم ذلك تستمر الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكداً حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه. واعتبر أن تصريحات الرئيس الأميركي جاءت "فارغة المضمون، ولم تتضمن أي جديد أو أي وعود حقيقية لشعبنا الفلسطيني" في إشارة إلى تجديد التزام أوباما بحل الدولتين، دون أن يحدد سقفاً زمنياً ذلك. وقال الناطق باسم حماس، إن أوباما تبنى الموقف الإسرائيلي حول الدعوة لمفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة، معتبراً أن ذلك يثبت خطأ استمرار الرهان على الدور الأميركي. وكان أوباما طالب باستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، رافضاً اتخاذ الموقف من الاستيطان كذريعة لتوقفها. واستهجن أبو زهري، دعوة أوباما لإقامة دولة يهودية في إسرائيل، معتبراً ذلك موقف عنصري ". وكان أوباما قال ان إدارته "تسعى لتحقيق حل يقوم على دولتين: فلسطينية مستقلة متواصلة جغرافيا قابلة للعيش ودولة يهودية في إسرائيل".