دعت حركة مجتمع السلم الجزائرية "حمس" التي يقودها أبو جرة سلطاني، الخميس في بيان لها، كل القوى السياسية والاجتماعية والنقابية في تونس إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد وتوخي الحكمة وتحكيم العقل واعتماد أسلوب الحوار لتفادي الانزلاق نحو الفتن والمواجهات، عقب اغتيال القيادي السياسي التونسي شكري بلعيد. واستنكرت حركة مجتمع السلم الجريمة التي مست الحياة السياسية في الشقيقة تونس، وأفقدتها أحد سياسييها البارزين، وجاء في بيان الحركة أنه "ببالغ الحزن والأسى والاستهجان تلقت حركة مجتمع السلم خبر هذه الجريمة التي لم تعهدها ثقافة الشعب التونسي المسالم والتي تخالف كل الأعراف والقوانين وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يكفل حق الاختلاف في الأفكار والمواقف". وأعلنت حركة حمس عن تضامنها مع أهل الفقيد وذويه وأنصاره وحزبه وكل التونسيين معربة في السياق ذاته عن استنكارها واستهجانها للاغتيال الذي طال بلعيد شكري، وأكّدت الحركة إدانتها لكل أشكال العنف مهما كانت الأسباب والمبررات "لأن هذا الطريق لا مستقبل للواقفين خلفه ولم تجن الشعوب منه إلا المزيد من التدهور على الصعيد الأمني وعلى مسارات التنمية". وكانت تونس قد عاشت عقب إعلان خبر اغتيال القيادي البارز في صفوف المعارضة احتجاجات وأحداث شغب واشتباكات مع الشرطة في مناطق عدّة منها سيدي بوزيد مهد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي،  وفي العاصمة تونس أضرم محتجون النار في مقر لحزب حركة النهضة الإسلامية المعتدلة التي فازت بأغلب المقاعد في الانتخابات التشريعية، وامتدت شرارة هذه الاحتجاجات إلى خارج تونس حيث شهدت باريس أيضًا احتجاجات مماثلة .