بدون سابق إنذار انقطعت الاتصالات مساء الأحد عن مئات آلاف الإسرائيليين، وذلك بسبب خلل في واحدة من كبريات الشركات الخلوية التي تخدم نحو 3 ملايين زبون، منهم أهم سياسيي البلاد الذين يتفاوضون على تشكيل الحكومة الجديدة. والانقطاع، الذي لم يعرف بعد ما إذا كان ناجمًا عن مشكلة تقنية أم نتيجة هجمة خارجية مقصودة على الشركة، استمر لنحو 4 ساعات، سادتها الفوضى بسبب عدم إمكانية التواصل بين قطاع واسع من الناس. ويحمل معظم الوزراء والمستشارين ورجالات الحكومة خطوطًا خلوية تابعة لشركة "بيلفون" التي وقع بها هذا الخلل الكبير، ويجرون الكثير من المشاورات باستخدام الهواتف. فشكّل هذا الانقطاع ضربة لمفاوضات تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة التي تم تكليف رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بتشكيلها وبدأت الأحد، وذلك في اليوم الأول الذي انطلقت المفاوضات فيه، والذي يعتبر بالعادة اليوم الأهم والأكثر نشاطًا بين طواقم التفاوض التي تمثل مختلف الأحزاب. كذلك، طال الأذى شرطة إسرائيل وأدى إلى تعطيل عملها مما أضر طواقمها للانتقال لوسائط اتصال بديلة. وليست هذه المرة الأولى التي تشهد إسرائيل فيها مشكلة كبيرة في الاتصالات، فقد عانت شركة أخرى من كبريات الشركات الإسرائيلية الخلوية من مشكلة أكبر في العام 2010، أدت إلى انقطاع الاتصالات بين ملايين الإسرائيليين لفترة أطول. وباشرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بفحص احتمالات أن يكون الخلل ناجمًا عن هجمات وصفتها بالإرهابية، تستهدف الشركات والمؤسسات الإسرائيلية العامة والخاصة والجهات الرسمية والأمنية.