وصل إلى الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور السودانية رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور (يوناميد) الغاني الدكتور محمد بن شمباس رئيسًا لبعثتهما المشتركة في إقليم دارفور السوداني، خلفًا لإبراهيم قمباري، ورحب والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر في لقاء جمعه، الخميس، برئيس البعثة، متعهدًا بالتعاون مع البعثة لإنفاذ مهامها في الإقليم، وجدد كبر - الذي تتخذ البعثة من عاصمة ولايته مقرًا لها- استعداد حكومته وحكومات دارفور إلى التنسيق والتعاون والتشاور، مع رئيس البعثة الأممية، وقال في تصريحات لـ "العرب اليوم"، عبر الهاتف من الفاشر "إن خطوات تم اتخاذها  لبسط هيبة الدولة، وإشاعة الأمن والاستقرار في الإقليم"، ووصف العلاقة مع قمباري وقبله ردولف أدادا "بالجيّدة"، وأشاد بما وصفه بالمواقف المقدَّرة للبعثة الأممية التي قامت بها تجاه الإقليم، كما قدم رئيس البعثة الأممية شكره للحكومة السودانية، وقال إن تعاونها كان سببًا في النجاحات التي حققتها البعثة، مجددًا استعداده لتقديم كل ما لديه من خبرات وتجارب لصالح العملية السلمية في الإقليم، وشغل بن شمباس مناصب رئيس الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، كما شغل أيضًا مناصب عدة رفيعة في بلاده، منها نائب وزير خارجية غانا، ونائب وزير التربية والتعليم المسؤول عن التعليم العالي، كما شارك في جهود الوساطة في ليبيريا، بين العامين 1991 و 1996م. من ناحية أخرى، قالت الناطقة باسم البعثة الأممية العاملة في دارفور الدكتورة عائشة البصري: إن الرئيس الجديد لم يتسلم مهامه بشكل رسمي، فهو الآن يجري جولات ولقاءات استطلاعية في ولايات الإقليم. وأشارت البصري في تصريح مقتضب إلى "العرب اليوم" إن هذه الجولات الغرض منها التعرف على الأجواء في دارفور وبعض الشخصيات ذات العلاقة بملف دارفور، وكشفت عن لقاء معه، الخميس، مع والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر. واختتمت البصري تصريحاتها بالإشارة إلى أن البعثة سوف تصدر بيانًا مفصلاً عن وصول رئيسها الجديد، ولقاءاته، قُبيل تسلّمه مهامّه في الإقليم رئيسًا للبعثة الأممية، التي تسعي لتحقيق السلام في الإقليم المضطرب منذ العام 2003م.