تونس ـ أزهار الجربوعي
عاد الرهينة التونسي رشيد النايلي، الأحد، إلى عائلته في محافظة تطاوين، جنوب تونس، بعد فراره مع مجموعة من العمال الجزائريين من العناصر المسلحة المعروفة بـ"الموقعون بالدم"، التي كانت تحتجزهم في المنشأة الصناعية عين أميناس في الجزائر. وروى المواطن التونسي المحرر رشيد النايلي، فور وصوله إلى بلاده ملابسات احتجازه من طرف مجموعة "الموقعون بالدم" التي يقودها "عبد الرحمن النيجري، إذ أشار إلى أن "كتيبة مسلحة قامت بمهاجمتهم صباح الأربعاء في مقر سكنهم وباغتتهم بطلق ناري كثيف بواسطة أسلحة ثقيلة، لكنه تمكن بصحبة عدد من الجزائريين من الإفلات والهروب، إذ التحقوا بالسلطات الجزائرية التي ساعدت على تحريرهم". وكانت الرئاسة التونسية، قد توجهت بالشكر إلى السلطات الجزائرية لحرصها على سلامة الجالية التونسية، مجددة "مساندتها المطلقة للجزائر في جهودها الرامية لحماية ترابها الوطني والحفاظ على أمن مواطنيها"، كما حذرت تونس من "مخاطر التداعيات المحتملة للصراع في مالي على دول المغرب العربي". وفي سياق متصل، ندد رئيس حزب جبهة الإصلاح السلفي التونسي، رفيق العوني بـ "التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي". وأضاف أنه "لمن العار أن تقوم دولة تدعي الدفاع عن الديمقراطية وعن الحريات بمثل هذا التدخل الاستعماري الغاشم"، مشددًا على أن "التدخل العسكري الأجنبي في مالي من شأنه أن يوجد عدة مشكلات وأزمات على مستوى الدول المجاورة لها وعلى مستوى دول العالم كله بصفة عامة".