أدانت وزارة الخارجية الروسية الخميس بشدّة اغتيال المعارض التونسي اليساري شكري بلعيد في تونس، داعياً الحكومة التونسية إلى عدم السماح بتدهور الوضع في البلاد. ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الوزارة ألكسندر لوكاشيفيتش، قوله "ندين بشدة هذه الجريمة التي تهدف إلى تقويض الإصلاحات التي تحققت في تونس ونعرب عن تعازينا لذوي شكري بلعيد". ولفت إلى أن بعض المناطق التونسية شهدت تظاهرات احتجاجا على اغتيال بلعيد، وأسفرت المواجهات التي وقعت بين المتظاهرين والشرطة عن سقوط ضحايا. وأضاف "نعول على ألا تسمح الحكومة التونسية الجديدة التي أعلن رئيس الوزراء عن تشكيلها، والقوى السياسية التونسية بتدهور الوضع، وأن تضمن ظروفا مناسبة لمواصلة التحولات الديمقراطية العميقة لمصلحة كل التونسيين". وأوصى المواطنين الروس المقيمين حاليا في تونس بالحذر والامتناع عن زيارة الأماكن التي تقام فيها تظاهرات احتجاج حاشدة. وكان شكري بلعيد المنسق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، والقيادي في تحالف الجبهة الشعبية، اغتيل صباح أمس الأربعاء في ضاحية المنزه السادس بوسط تونس العاصمة، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ الإطاحة بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/ يناير 2011.