أنقرة ـ وكالات
ما يزال الشاب الروسي، مجهول الهوية، الذي ترعاه سيدة تركية، تُدعى "غولسوم قبضاي"، محط اهتمام كثير من مواطنيه الروس، حيث زارته مؤخرًا مواطنة له، تُدعى "ألينا إيفانوفا"، انتقلت للإقامة في مدينة أنطاليا التركية، قبل أربعة أشهر، متأثرةً بحب الأتراك لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضحت "ألينا"، التي فقدت ذراعيها في الثالثة من عمرها، نتيجة تعرضها لصدمة كهربائية، أنها تحدث إلى الشاب، الذي أُطلق عليه اسم "أوموت"، ويعني بالعربية الأمل، فأخبرته عن عزمها ونظرتها الإيجابية إلى الحياة، مضيفة: "أعتقد أنه سمعني وفهمني. أنظر إلى الحياة دائمًا من جانبها الإيجابي. أنا سعيدة جدًا لتعرفي إلى أوموت وغولسوم". كما زارت رئيسة جمعية الصداقة والثقافة الروسية، "مارينا سوكورينا"، برفقة وفد من سيدات الجمعية، "غولسوم" و"أوموت"، بمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي يصادف غدًا الثامن من آذار/ مارس. وقدمت "سوكورينا" زهورًا ولوحة تذكارية إلى "غولسوم"، موضحة أن جمعيتها اختارتها "أم العام"، عبرت عن أملها في أن تكون مثالًا يُحتذى لجميع الأمهات في العالم. يذكر أن الشاب مجهول الهوية، والذي يعاني من غيبوبة طويلة، بعد أن صدمته حافلة عام 2008، عندما كان يقوم بجولة سياحية في مدينة أنطاليا، حظي باهتمام كبير من وسائل الإعلام، بعد ظهوره على قناة روسية، خلال عيادته من قبل مواطنين روس يبحثون عن شاب مفقود أيضًا. ويقيم الشاب، الذي أصبح محط الأنظار، في منزل السيدة "غولسون قبضاي"، التي تعتني به منذ خمسة أعوام، بعد أن تعذر التعرف على هويته، وعدم التمكن من التثبت من اسمه، بسبب إصابته.