أرسل السجين الإسلامي الفلسطيني يحيى الهندي، المعتقل في السجون المغربية، رسالة إلى رئيس الحكومة المغربية، ووزير العدل والحريات، ورئيس "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" ورئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" ورئيس "المرصد المغربي للسجون" والنائب البرلماني خديجة الرويسي، وإلى كل من يهمه الأمر، يشرح من خلالها كيف أنه تعرض للظلم، ويناشدهم التدخل من أجل تقريبه من عائلته. وقد جاء نص الرسالة التي حصل "العرب اليوم" على نسخة منها قائلاً "أنا المواطن الفلسطيني يحيى الهندي، المرحل ترحيلاً تعسفيًا من سجن سلا 2 بعد أحداث 21 و22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 إلى سجن تولال 2 في ضواحي مدينة مكناس، حيث أوجد  حاليًا، متزوج من مواطنة مغربية، وقد عانيت الأمرين داخل بلدي فلسطين لسبب الحصار، فطمحت لحياة كريمة ومستقرة وآمنة، وهاجرت إلى المغرب لعلي أجد ضالتي، ولكن للأسف الشديد خابت آمالي، فقد تم اعتقالي بعد أسبوعين من وجودي في المغرب، و تعرضت للظلم والعدوان من جديد، ولفقت لي تهم أنا منها بريء، وتم استغلال جنسيتي لأغراض سياسية، ومازلت حتى الآن ألتزم الصمت تجاه ما عانيته من ظلم وتعذيب داخل المعتقل السري في تمارة، وقد استمرت معاناتي منذ دخولي إلى السجن وحتى الآن، ابتداءًا من سجن الزاكي سلا 1، مرورًا بسجن سلا 2، حيث تعرضت هناك للتعذيب الشديد أكثر من سبع مرات، و تم التحرش بي وتهديدي بالاغتصاب وتعريتي وحرق جسدي وتعليقي وضربي بالهراوات، وآثار التعذيب لازالت على جسدي حتى الآن، والصور خير دليل على ذلك، انتهاءًا بسجن  تولال 2 في مكناس، حيث الابتعاد عن عائلتي، وقد ناشدت لمرات عدة المسؤولين، بغية تحريك ملفي، وتقريبي من زوجتي في أكادير، وتخفيف معاناتي داخل السجن، لكن دون جدوى حتى الآن". واختتم الهندي رسالته قائلاً "سأدخل في إضراب مفتوح عن الطعام، حتى وإن كلفني ذلك حياتي، لأني لست مستعدًا لأن أرى عائلتي تعاني الأمرين، من دون أدنى إنسانية لدى المسؤولين، الذين يرفضون منحي  حق الترحيل إلى سجن آيت ملول في أكادير، وتقريبي من زوجتي، في الوقت الذي لا أجد فيه من يعيلني و ينفق علي سواها، وأنا داخل السجن". هذا، وقد طالب رئيس "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" الأستاذ حامي الدين بفتح تحقيق في وقائع التعذيب التي ذكرها الهندي في رسالته، بالإضافة إلى الاستجابة إلى طلبه بالانتقال إلى السجن القريب من محل إقامة زوجته.