التقى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، بمقر رئاسة الجمهورية الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، الذي قدم للرئيس الجزائري رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز. وتناول اللقاء الذي حضره وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، وسفير المملكة لدى الجزائر الدكتور سامي بن عبدالله الصالح، سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقدم الأمير سعود الفيصل تعازيه للرئيس الجزائري إثر الاعتداء الإرهابي الذي استهدف قاعدة الحياة ومصنع الغاز في منطقة تيقنتورين بعين أمناس، جنوب شرقي الجزائر، وأودى بحياة العديد من عمال المصنع الجزائريين والأجانب. كما كان للأمير سعود الفيصل لقاء برئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال. وجاء في بيان من رئاسة الحكومة في الجزائر أن سلال ووزير الخارجية السعودي قد تناولا "واقع العلاقات الثنائية وكذا سبل ووسائل تعزيزها أكثر، إلى جانب استعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك". وكان الأمير سعود الفيصل أكد أنه جاء إلى الجزائر حاملاً رسالة من الملك عبد الله، إلى الرئيس بوتفليقة، بحسب ما نقلت "الشرق الأوسط"، تتعلق بتعزيز التشاور بين القائدين لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وجاءت تصريحات وزير الخارجية السعودي عقب وصوله إلى العاصمة الجزائر، التي زارها تلبية لدعوة من نظيره الجزائري مراد مدلسي. وكان الوزيران قد عقدا جلسة مباحثات رسمية بمقر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، بحضور الدكتور سامي بن عبد الله الصالح سفير السعودية لدى الجزائر، والسفير الجزائري لدى السعودية الدكتور عبد الوهاب دربال، وبحث الجانبان التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تطويره، بما يجسد إرادة قيادتي البلدين وطموحات الشعبين في بناء تعاون متكامل يقوم على الثقة والاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة. وأكد الوزيران ضرورة وأهمية تثمين الجهود المبذولة من قبل مسؤولي البلدين لترجمة ما جرى الاتفاق بشأنه سابقًا، وأعربا عن ارتياحهما للخطوات التي تم إنجازها في مسار العلاقات الثنائية.