استشهد مساء الثلاثاء الشاب الفلسطيني محمود عادل فارس الطيطي (25 عامًا) بعد إطلاق جنود الاحتلال الرصاص عليه في الوجه واخترقت الدماغ. وأفادت مصادر من داخل المخيم أن الطيطي أحد نشطاء حركة "حماس" وكان معتقلا في سجون الاحتلال لمدة ثلاثة أعوام، وأفرج عنه قبل أيام من السجون الفلسطينية، فيما يعد مديرا لصفحة الحراك الشبابي للأسرى المحررين. كما أصيب عدد من الشبان بلرصاص الحي وآخرين بالرصاص المطاطي في المواجهات التي اندلعت في وسط مخيم الفوار للاجئين جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، بعد مداهمته من جانب عدّة دوريات عسكرية ومستعربين، أثناء محاصرة الشبان الفلسطينيين لجيب عسكري. وأفادت مصادر محلية من داخل المخيم أنّ الشاب محمود عادل الشدفات أصيب بعيار ناري في البطن أطلقه جنود الاحتلال أثناء مداهمة المخيم، فيما أصيب الشاب رامي الكرونز بعيار ناري في القدم وما تزال قوّات الاحتلال تحتجزه داخل مركبة الإسعاف على مدخل المخيم. من جانبها، أفادت مصادر طبية من الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ طواقمها نقلت شابا مصابا إلى مستشفى الخليل الحكومي بعد إصابته بالبطن وحالته خطيرة، وأدخل مباشرة إلى غرفة العمليات لخطورة حالته. وأوضحت بأن قوّات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف التابعة للهلال من الدخول إلى المخيم لإخلاء المصابين بعد إغلاق مدخله الرئيسي، وإحضار تعزيزات عسكرية، فيما نقل مصابين آخرين بالرصاص المطاطي والمعدني إلى مستشفى أبو الحسن القاسم بمدينة يطا القريبة من المخيم، لتعذر نقلهم إلى مستشفيات الخليل بسبب الإغلاق المفروض في محيط المخيم. وأوضحت المصادر من داخل المخيم، أن قوّات من جيش الاحتلال ووحدات من المستعربين اقتحمت المخيم، ودارت مواجهات عنيفة بين المواطنين وجنود الاحتلال، أطلق الاحتلال عيارات نارية حية ومعدنية ومطاطية صوب المواطنين العزّل، ما أدّى إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين.