دعا سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، كل "خطَّاء إلى أن يُكفِّر عن خطئه بصدقة يقدمها لإخوانه في سورية". وفي تصريحات صحافية الاثنين قال العودة إن "البذل والإنفاق والصدقة كفارة من الذنوب". وأشار إلى أن " كل إنسان خطَّاء وربما ارتكب المرءُ معصية أو ذنبا في الشباب أو المراهقة أو في سفر أو حتى تقصير في حق الوالدين أو الزوجة والأولاد وحق النفس أو حق الله وبالتالي فإن الإنفاق والبذل كفارة وسبب لمغفرة الذنوب". واستدرك العودة : "أدعو كل خطَّاء إلى أن يحاول أن يُكفِّر عن خطئه بصدقة يقدمها بين يدي ربه -عز وجل- لإخوانه في سوريا". وفي الاتجاه نفسه شدد الداعية السعودي الشهير، على ضرورة وضع حد لمأساة السوريين من خلال تكثيف الدعم المالي والمبادرات الشعبية والحكومية لهم. وأكد العودة أن "البذل والعطاء بالنسبة للسوريين، خرج عن حد الحفز والأمر إلى الوجوب؛ مع ما نرى ونسمع من معاناتهم". وفي سياق متصل انتقد العودة موقف الغرب من الأزمة السورية قائلا : "سمعنا كلاماً طويلاً عريضاً عن إدانة ما يحدث في سوريا وعن أن هناك جرائم مروعة بحق الإنسانية لكن تبيَّن لنا أن الغرب غير جاد أبداً في الوقوف مع المدنيين في سوريا، ورفع المعاناة عنهم، مراعاة لمصالح إسرائيل الأمنية أو مصالحه (الغرب) المستقبلية في المنطقة".