حذّر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، الأربعاء، من أن الأحداث الجارية في المنطقة قد تؤثّر على عملية السلام، داعياً الفلسطينيين والإسرائيليين إلى إظهار جديتهما تجاه حلّ الدولتين. وأشار سيري في جلسة مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، إلى إجراء الانتخابات في الأردن اليوم، وفي إسرائيل أمس، فيما تبدأ الإدارة الأميركية فترتها الثانية، وقال "فيما قد يستغرق تشكيل الحكومة في إسرائيل أسابيع، نحن نتطلع إلى التواصل مع الحكومة الإسرائيلية المقبلة في السعي المشترك للسلام". وأضاف "إن الوقت ليس وقت الجمود، ولكننا ندخل فترة حرجة سيكون العمل المتضافر فيها حيويا إذا أردنا إنقاذ حل الدولتين. إن الأمين العام ذكر مراراً أن عام 2013 سيكون حاسما بالنسبة لحل الدولتين، وأن على الطرفين الآن إظهار الإرادة السياسية للتعاون مع الجهود المتجددة لتحقيق هذا الحل". وأشار سيري الى أن عواقب الجمود قد تكون وخيمة على الجميع، بما لا يتطلب فقط استعداد الجانبين لتقبل المبادرات الجديدة للتغلب على الجمود الراهن، ولكن أيضاً إظهار جديتهما تجاه الحل. وتابع "إذا كانت إسرائيل جادة بشأن حل الدولتين، فإن عليها الإقرار بالتأثير السلبي لاستمرار بناء المستوطنات. ويمكن إظهار الجدية الفلسطينية من خلال وقف مزيد من التحركات على الصعيد الدولي في الوقت الذي تبدأ فيه المحادثات". وقال سيري إن على الطرفين إعادة الالتزام بتعهداتهما تجاه التوصّل إلى حل تفاوضي للدولتين يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة وقراري مجلس الأمن الدولي رقمي 242 و338 ويحل القضايا الجوهرية.