أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب، الثلاثاء، أهمية المؤسسات الفكرية والعلمية والثقافية في العالمين العربي والإسلامي للنهوض بالأمة الإسلامية. وقال الطيب، خلال لقائه الأمين العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عبد العزيز بن عثمان التويجري، اليوم إن "الأزهر يعوِّل كثيراً على المؤسسات الفكرية والعلمية والثقافية في العالمين العربي والإسلامي للتنسيق فيما بينها؛ لتعبئة الجهود والطاقات وشحذ الهمم للنهوض بالأمة في شتى المجالات؛ حتى تستعيد مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب". وبحسب بيان أصدرته مشيخة الأزهر، وتلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه، فإن شيخ الأزهر أكد أن "حق الاختلاف يجب ألا يعيب ثوابت الدين الإسلامي ومُسلَّماته للحفاظ على وحدة أمتنا الإسلامية". من جهته، أعرب التويجري عن استعداد المنظمة الكامل "للدُخول في شراكة علمية مع كافة المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف؛ لتنظيم المؤتمرات واللقاءات التي تجمع علماء الأمة، وتبنِّي أعمالها الفكرية والثقافية ونشرها على أوسع نِطاق، علاوةً على التنسيق في القضايا التي تهم مصالح الأمة ومواجهة الهجوم الفكري والمذهبي الشرس الذي يأتي من تيَّارات مختلفة؛ بهدف زعزعة استقرار أهل السنة والجماعة في المجتمعات الإسلامية". وأعرب التويجري عن تقيره للأزهر الشريف وشيخه "في هذا التوقيت المشحون". وقد بحث الجانبان سبل دعم أوجه التعاون بين الأزهر الشريف ومنظمة الإيسيسكو في المجالات العلمية والتربوية والدعوية. يأتي اللقاء قبل أقل من يوم على انطلاق أعمال الدورة الثانية عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها القاهرة يومي غد وبعد غد بمشاركة قادة وممثلي 57 دولة أعضاء في المنظمة التي تمثِّل ثاني أكبر تجمّع أممي في العالم بعد منظمة الأمم المتحدة.