لندن ـ وكالات
أفادت صحيفة صندي تليغراف الأحد أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، يساعد كازاخستان على اصلاح شرطتها بعد اتهامها بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان. وقالت إن بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، وافق على مساعدة الرئيس نور سلطان نزارباييف على تهدئة الانتقادات الدولية للمجزرة التي ارتكبتها قوات الشرطة في بلاده بحق عمال نفط وتهدد آماله في التوصل إلى اتفاق تجاري دولي جديد. واشارت إلى أن 15 عاملاً من عمال النفط لقوا حتفهم وأُصيب أكثر من 100 آخرين بجروح خلال النزاع الصناعي بجنوب غرب كازاخستان في كانون الأول/ديسمبر 2011. واضافت الصحيفة أن كازاخستان تعد زبوناً رئيسياً للشركات الاستشارية التي أسسها بلير، وابرمت معها عقداً قيمته 16 مليون جنيه استرليني في اعقاب مذبحة عمال النفط، لمساعدة الرئيس نزارباييف على ادارة الأزمة الناجمة عنها. ونسبت إلى متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق قوله "نحن نعمل، وكما هو معروف، لدعم حكومة كازاخستان في المجالات الرئيسية للاصلاح الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وهذا يشمل مناقشة الجوانب المتعلقة باصلاح الشرطة". واضاف المتحدث أن هذا العمل "يتماشى تماماً مع عمل المنظمات الدولية الأخرى والحكومات الغربية، ويتبع الاتجاه الذي يريد المجتمع الدولي أن تتخذه كازاخستان". وكانت تقارير صحفية اوردت بأن بلير يقدم المشورة للرئيس نزارباييف حول الاصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية، وشكّل فريقاً رفيع المستوى لتحسين صورة كازاخستان الغنية بالنفط والغاز، وتقوية روابطها التجارية مع الدول الغربية. وقالت إن بلير البالغ من العمر 59 عاماً جمع ثروة تُقدر بأكثر من 30 مليون جنيه استرليني منذ أن ترك منصب رئيس الوزراء في حزيران/يونيو 2007 من وراء الخطابات والاستشارات، وابرمت شركته"طوني بلير وشركاؤه" للاستشارات التجارية عقوداً مع حكومات في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.