كابول ـ وكالات
هددت حركة "طالبان" الأفغانية السبت بمزيد من إراقة الدماء في حال إبقاء الولايات المتحدة على بعض قواتها في أفغانستان بعد 2014، في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لعقد لقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن. وتجرى الولايات المتحدة وأفغانستان مفاوضات حول توقيع اتفاقية أمنية ثنائية، التي تعد واحدة من القضايا المهمة التي تشملها مباحثات كرزاي وأوباما في واشنطن خلال زيارة الرئيس الأفغاني لها في الفترة بين يومي الثلاثاء والجمعة المقبلين. وتسمح الاتفاقية باحتفاظ الولايات المتحدة بعدد من قواعدها العسكرية في أفغانستان بعد سحب قواتها الرئيسية منها. وقالت "طالبان" السبت إن "السبب وراء الاضطراب والفوضى في المنطقة" يعود بصورة مباشرة إلى الوجود الأميركي في أفغانستان. وجاء في البيان "بناء عليه إذا أرادت أميركا أن تترك عددًا صغيرًا أو كبيرًا من قواتها لفترة زمنية أيا كان طولها فإن ذلك يعنى عندئذ استمرار الحرب والتدمير فى المنطقة خلال تلك الفترة، وستكون أميركا فقط هى أكثر المتضررين جراء ذلك". وأضاف "إذا أرادت أميركا سلامًا في أفغانستان والمنطقة، بالإضافة إلى مخرج لشعبها من هذا المستنقع الراهن لذلك يتعين عليها سحب جميع قواتها على الفور من أفغانستان، ووضع نهاية بشكل عملي لتلك الحرب العقيمة". وكان كرزاي قد قال في السابق إنه مستعد لفكرة وجود جنود أميركيين في أفغانستان إذا احترمت الولايات المتحدة سيادة بلاده. وفي حزيران الماضي وقعت أفغانستان والولايات المتحدة اتفاق شراكة استراتيجية. وتعتبر الولايات المتحدة أيضًا أفغانستان "حليفًا مهما غير عضو في (حلف شمال الأطلسى) الناتو"، غير أن "طالبان" كانت ضد أي اتفاق بين إدارة كابول والولايات المتحدة قائلة إن الحركة ستواصل "جهادها" إذا جرى التوصل إلى أى "اتفاق شخصي".