القاهرة ـ يو.بي.آي
تظاهر عشرات الآلاف من المصريين بميدان التحرير وبالميادين الرئيسية في عدد من المحافظات، الجمعة، مطالبين بإسقاط النظام. ووصلت إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة عدة مسيرات انطلقت من مناطق مختلفة بالعامة المصرية، اليوم، تحت شعار "مليونية محاكمة النظام"، مطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس المصري محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، معتبرين أن "مرسي فشل في تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، وأنه يعمل فقط من أجل جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها". كما انطلقت مسيرة من ميدان "السيدة زينب" إلى دار القضاء العالي حيث مكتب النائب العام بوسط القاهرة لتلتقي مع مسيرات فرعية وصلت إلى هناك حيث يحتشد بضع آلاف مطالبين بمحاكمة قتلة المحتجين بمحافظة بورسعيد الشهر الفائت والبالغ عددهم 46 شخصاً وقتلة المتظاهرين السلميين خلال التظاهرات التي شهدتها البلاد. وردَّد المتظاهرون هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"يا اللي ساكت ساكت ليه خدت حقك ولا إيه"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، و"يا مرسي قول لبديع .. مصر بلدنا مش للبيع" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. وفي السياق ذاته، قال مصدر حقوقي بمحافظة بورسعيد (شمال شرق البلاد) إن أعداداً كبيرة من كبار السن انطلقوا في مسيرات بعدة مناطق في المحافظة حاملين أواني الطهي، وبدأوا في الطرق عليها، موضحاً أن المشهد يعيد إلى الذاكرة ما فعله أهالي المحافظة خلال "العدوان الثلاثي" الذي شنته بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على بورسعيد عام 1956. كما قطع مئات من شباب القوى والحركات الثورية بمدينة المحلة الكبرى (بمحافظة الغربية شمال غرب القاهرة) شارع البحر الرئيسي، وأضرموا النار بإطارات سيارات ووضعوا الحجارة، مرددين هتافات تطالب بإسقاط النظام. وقال مصدر بالمحلة الكبرى ليونايتد برس انترناشونال، إن عدداً من المحتجين هاجموا سيارات لقوات الأمن التي تراجعت لتأمين مركزي شرطة المحلة أول وثان ومبنى مجلس المدينة. وتشهد مصر، منذ عدة أشهر، مظاهرات واحتجاجات متواصلة تطالب بإسقاط النظام الحالي الذي تمثِّله جماعة الإخوان المسلمين، ويرى المحتجون أن قادة الجماعة يعملون من أجل السيطرة على مفاصل الدولة والهيمنة عليها من دون النظر إلى مطالب ثورة 25 يناير التي أسقطت النظام قبل عامين في (عيش – حرية – عدالة اجتماعية – كرامة إنسانية).