الخرطوم ـ وكالات
أعلن كل من الجيش السوداني ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال عن وقوع معارك بين الطرفين في منطقة (مفو) في ولاية النيل الأزرق المتاخمة لدولة جنوب السودان يقول كل منهما إنه انتصر فيها. وقال الناطق الرسمي للجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، لفضائية "الشروق" القريبة من الحكومة، اليوم الثلاثاء، إن "الجيش حرر منطقة (مفو) على الناحية الجنوبية الغربية لولاية النيل الأزرق بعد أن قتل 66 متمردًا". ولفت الصوارمي إلى "انسحاب المتمردين إلى منطقتي (ودكة) و(أورا) ونقلهم لـ 70 من جرحاهم إلى منطقة البونج بدولة جنوب السوداني لتلقي العلاج بينهم ثلاثة ضباط". وأضاف المتحدث العسكري: "احتسبنا عددًا قليلا من الشهداء والجرحى الذين يخضعون الآن لتلقي العلاج"، دون ذكر رقم بعينه. وأوضح أن الجيش "دمّر دبابة وأربع عربات وأحكم سيطرته على المنطقة وقام بعمليات تمشيط للمداخل والمخارج بعد تلقي المتمردين هزيمة نكراء". من جهتها، قالت الحركة الشعبية قطاع الشمال، التي تقاتل الجيش السوداني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين للجنوب، إن "الجيش السوداني لم يستطع التقدم نحو منطقة (مفو) رغم القصف المدفعي والغارات الجوية المكثفة التي ينفذها منذ الخميس الماضي". وأضافت الحركة، في بيان وصل مراسل الأناضول نسخة منه، اليوم، أن "القصف شرد آلاف المواطنين دون أن يستطيع الجيش التقدم نحو مناطق ( مفو ) و(ميك) و(الروم)". وأوضحت الحركة الشعبية أنها "قتلت 86 من قوات الجيش وجرحت عددًا كبيرًا منهم ولم تفقد سوى 2 من قواتها مع جرح 4". ولفتت الحركة إلى أن "المعارك الآن تدور بمنطقة (أدولة) على بعد 15 كيلو من منطقة (مفو)". وإتهمت الحركة حكومة الخرطوم بأنها تسعى عبر ما وصفته بـ "التحرك والفبركة الإعلامية" إلى "التشويش على الدعوة المقدمة من الاتحاد الأفريقي لبدء التفاوض في الخامس من مارس المقبل وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين وتحويل أنظار المجتمع الدولي عن التقارير التي تؤكد دخول عناصر من الإرهابيين المتشددين من مالي إلى دارفور بحماية وتغطية من نظام الخرطوم". وتقاتل الحركة الشعبية قطاع الشمال الجيش السوداني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين للجنوب منذ يونيو/حزيران 2011 وتقول الخرطوم إن الحركة مدعومة من جوبا وهو ما تنفيه الأخيرة.