القدس المحتلة ـ صفا
اقتحمت مجموعة من المستوطنين ومرشحي الانتخابات الإسرائيلية برفقة مجموعات من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، ودنسوه عدة مرات. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان وصل "صفا" أن الأقصى شهد منذ ساعات الصباح اقتحامات متكررة من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال. وذكرت أن مجموعة من المستوطنين تعدادها 27 مستوطنًا من بينهم "ارييه كينع" المرشح عن حزب "هتسماه ليسرائيل" اقتحموا الأقصى وبصحبتهم كاميرات تلفزة، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة منه، ثم تبعها اقتحامات فردية من قبل عدد من المستوطنين. وفي الوقت نفسه، اقتحم 41 عنصرًا من مخابرات الاحتلال الأقصى على دفعتين، كما اقتحموا الجامع القبلي المسقوف والأقصى القديم والمصلى المرواني ومسجد قبة الصخرة. كما اقتحم عنصرين من المخابرات مصلى المتحف الإسلامي في الزاوية الغربية الجنوبية من المسجد الأقصى، وهو الأمر الذي يعد نادرًا. ووصفت مؤسسة الاقصى هذه الاقتحامات المتكررة والمتصاعدة من قبل أذرع الاحتلال بالخطيرة، وتستهدف تصعيد انتهاك حرمة المسجد، وتنذر بخطر شديد. وأوضحت أن هذه الاقتحامات تأتي في وقت شدد فيه الاحتلال إجراءاته وتضييقاته على المصلين المتواجدين في المسجد، وخاصة طلاب مشروع "إحياء مصاطب العلم في الاقصى "الذي ترعاه مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات. وناشدت بضرورة تنبه العالم الإسلامي والعربي إلى خطورة ما يجري من اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال على المسجد الأقصى، الأمر الذي يستدعي وضع قضية القدس والأقصى على رأس سلم الأولويات، والعمل على انقاذهما من براثن الاحتلال. ودعت المؤسسة إلى تكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى والتواصل معه بشكل دائم، خصوصًا في الفترات الصباحية، التي عادة ما تشهد الاقتحامات الجماعية له.