بيروت ـ جورج شاهين
احتقل رئيس "التيار الوطني الحر" بالذكرى السابعة لـ "تفاهم مار مخايل" الذي اعلن عنه في 6 شباط / فبراير من العام 2006 مع وفد من المكتب السياسي لـ"حزب الله" ووفد شبابي آخر. وفى إطار هذه الذكرى التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية، وفدا من الشباب في "حزب الله" يترأسه مسؤول الشباب يوسف بسام وفي حضور وفد من لجنة الشباب في "التيار الوطني الحر" ضم انطون سعيد، سامر ابراهيم ورالف بستاني. وبعد اللقاء قال بسام رئيس الوفد الشبابى فى حزب الله ان" العماد عون أكد أن المذكرة أرست قواعد الاستقرار وأسست لتفاهم ممكن ان يحصل مع كل اللبنانيين من اجل ارساء الامن والاستقرار، وهي علامة فارقة لتحول في العلاقة بين اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم وآرائهم السياسية". وتابع قائلا "تطرقنا أيضا الى قانون الانتخاب وما حصل في عرسال ودور الجيش اللبناني في تثبيت الامن والسلم وملاحقة من يخل بالامن، إضافة الى الموضوع السوري، ونحن نشهد حراكا لحل الازمة السورية بالطرق السياسية والديبلوماسية، وهذا ما كان قد أكده العماد عون منذ زمن، فسوريا لن تنكسر والرئيس بشار الاسد لن يسقط، والخيار متروك للشعب السوري لتقرير مصير الرئيس بشار الاسد". ثم التقى عون وفدا من المكتب السياسي في "حزب الله" ضم محمود قماطي، غالب ابو زينب، محمد صالح ومصطفى الحاج علي، في حضور المنسق العام ل"التيار الوطني الحر" بيار رفول. وإثر اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة ونصف ساعة، قال عون: "التقينا اليوم في ذكرى تفاهم تحول الى تحالف بقدرة الاحداث التي حصلت بين 2006 و2013. ونعتبر ان هذا الحدث كان تاريخيا ومهما، وغير مجرى الاحداث، ليس فقط في لبنان بل في الشرق الاوسط.ونحن فخورون به ونتمنى لو انضم اليه كل اللبنانيين". واستعرض عون حيثيات التحالف وقال "نتذكر أننا في اللحظة التي تلون فيها المضمون، دعونا أنا والسيد حسن الجميع للانضمام اليه وقراءته جيدا، وكنا على أتم الاستعداد أن نعدل فيه بما يناسب الجميع، كي لا يبقى أحد خارج هذا الاتفاق، ولكن يا للاسف، أسيء فهمه، وقرأنا في بعض الصحف، في الايام التي تلت، ان هذا حلف ماروني - شيعي ضد السنة. وروج لهذا الفكر الخاطئ حتى وصلنا الى ما نحن عليه اليوم وما نعيشه. نحن مطمئنون الى أننا سنخرج من كل المشاكل، وفكرنا التفاهمي - التحالفي سينتصر في النهاية لأنه مبني على النيات الطيبة ولا يضمر الكراهية لأحد. نتمنى أن يسود التسامح والفكر المنفتح عند الجميع، ولا نرى بعد اليوم المتطرفين يتحكمون في قسم كبير من اللبنانيين". من ناحيته قال غالب أبو زينب: انه نقل من قيادة حزب الله ومن الامين العام، الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح الرئيس العماد ميشال عون التهاني بحلول عام سابع من التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وفي هذه المناسبة الوطنية لا يسعنا إلا أن نؤكد أن المدى الذي بلغه هذا التفاهم لمصلحة جميع اللبنانيين، معتبرا ذلك بأنه الرؤية الثاقبة حيال عملية البناء المتواصل لقوة لبنان ولاعادة الامور الى نصابها في لبنان، وانها ساهمت في المرحلة الماضية في تجاوز كل القطوعات الصعبة، ومنعت الاضطرابات التي تحيط بلبنان من أن تصيب كل لبنان او تضرب الدولة".