أكدت الهيئة القيادية لحركة "فتح" في قطاع غزة، أن "الحركة ستبقي على أجواء المصالحة رغم رفض الحكومة المقالة في غزة عقد مهرجانها في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة". وقال رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح"، يحيى رباح، عقب انتهاء اجتماع الهيئة القيادية في غزة للصحافيين، إن "الاجتماع ناقش العلاقات مع حركة (حماس) بعد منع الحركة من إقامة مهرجان الانطلاقة في ساحة الكتيبة، وتم التأكيد أنه لابد من إقامة المهرجان مهما كلف الأمر، وأن مكان عقد المهرجان يأتي في المرتبة الثانية، وإن لدى الحركة بدائل أخرى لعقد المهرجان"، رافضًا الإفصاح عنها. وأكد رباح أن "الحركة قررت الإبقاء على أجواء المصالحة، ولا نريد توجيه أي رسائل سلبية، وأن الحركة سترضي جماهيرها وستحتفل بالانطلاقة، والاتصالات مستمرة، ونحاول أن نبقي على تواصل مستمر مع (حماس) ووسعنا دائرة الاتصال مع قيادة الخارج والضفة"، موضحًا أن الحركة ستقيم المهرجان وستعلن عن مكانه وموعده في الوقت المناسب من خلال مؤتمر صحافي. وكان القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" أحمد المدلل، قد قال في تصريح صحافي، إن "حركته ستجتمع بحركتي (فتح وحماس) للتوصل إلى اتفاق على مكان تنظيم انطلاق حركة فتح الـ48 في قطاع غزة، وأن (فتح) تُصر على أن يكون مهرجان انطلاقتها المركزي في ساحة الكتيبة، فيما طرحت حركة (حماس) والحكومة في غزة ملعب اليرموك لإقامة المهرجان"، مشيرًا إلى أن "المكانين المطروحين مساحتهما كبيرة ويسعان لأعداد كبيرة من الجماهير، وأن اجتماع الأربعاء، سيكون للبت في مكان انطلاق حركة فتح وبالتوافق بين الجانبين". من جانبه، أكد القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل، في وقت سابق، "أنه ليس من حق حركة (فتح) اختيار مكان إقامة مهرجان ذكرى انطلاقتها في قطاع غزة، وأن هذا الأمر هو من اختصاص الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة، التي سمحت للحركة بإقامة مهرجانها، وأن مكان عقد هذا المهرجان هو من اختصاص الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية ولا يحق لأحد التدخل فيه"، مشيرًا إلى أن "هناك دراسة لإعطاء مكان يليق باحتفال فتح, شرط أن يكون متسعًا وأن يسود النظام الاحتفال". وأضاف البردويل، أن "حماس" شجعت الحكومة، على أن تقيم "فتح" مهرجانها بشكل كامل في قطاع غزة, وأن الحكومة أعطت موافقة على هذا المهرجان، مؤكدًا أن "الحكومة في غزة هي المسؤولة عن تحديد المكان, كما تم في الضفة حيث حددت الحكومة هناك مكان إقامة مهرجان حركة (حماس)، وأن أجهزة الأمن والداخلية هي المسؤولة عن حفظ الأمن في المهرجان, وأنه لا يمكن لأحد أن يقول أنه هو المسؤول عن أمن المهرجان لأنه لن يستطيع ذلك". من جهتها، عبرت حركة "فتح" عن أسفها لموقف "حماس" الرافض لإقامة مهرجان انطلاقتها الـ48 في ساحة الكتيبة في مدينة غزة، ورأت أن موقف الأخيرة هو "بمثابة رفض مبطن لطلب الحركة إحياء ذكرى انطلاقتها، وستكون له نتائج وانعكاسات سلبية على الأجواء الإيجابية التي تسود المناطق الفلسطينية، وكذلك على الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية". وقال المتحدث باسم حركة "فتح" فايز أبو عيطة، في بيان صحافي، إن "حركته تأسف لهذا الموقف وبخاصة في ظل الأجواء الإيجابية التي تسود قطاع غزة والضفة بعد العدوان الإسرائيلي وما تم من انجازات فلسطينية، وأن السلطة الوطنية أعطت المجال للإخوة في (حماس) بالاحتفال بانطلاقتهم بالطريقة المناسبة التي ارتأتها لنفسها في الضفة"، موضحًا أن "ساحة الكتيبة هي الوحيدة في مدينة غزة المؤهلة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الإخوة المواطنين المشاركين في مثل هذه المهرجانات، وكون الكتيبة هي الساحة الرئيسة للاحتفالات الوطنية