الجزائر ـ وكالات
قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مساء الأحد إن الجزائر رخصت لبلاده استعمال أجوائها الجوية في التدخل ضد الجماعات المسلحة شمال مالي. وأضاف فابيوس في حوار لقناتين حكوميتين فرنسيتين مساء الأحد إن "الجزائر أعطت الموافقة بدون شروط لتحليق طائراتنا في أجوائها الجوية خلال تنفيذ ضربات ضد معاقل الجماعات المسلحة شمال مالي". ولم يصدر تعقيب رسمي من الجزائر حول ما ذكره الوزير الفرنسي كما لم يتسن الحصول على رد من مصدر رسمي. وردا على سؤال عما إذا كانت الجزائر تدعم هذا التدخل العسكري أوضح فابيوس :"كانت لنا اتصالات مع السلطات الجزائرية وهي رخصت لنا باستعمال أجوائها الجوية دون شروط وهذا أمر إيجابي وأشكرها على ذلك". وأضاف الوزير الفرنسي :"اليوم الوزير الأول المالي ديانغو سيسيكو في زيارة إلى الجزائر وسأتباحث معه فور نهاية زيارته حول الأزمة في البلاد". ودافع فابيوس عن الخطوة الفرنسية بالتدخل عسكريا في مالي وقال إنها "جاءت في إطار الشرعية الدولية"، مشيرا إلى أن "هناك دعم دولي للتدخل الفرنسي وأنا على اتصال مع كافة المسؤولين عبر العالم ولا توجد دولة اعترضت على ذلك". وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن هذه الحملة لها ثلاثة أهداف "أولا وقف تقدم الإرهابيين لأنه لولا التدخل الفرنسي لوصلوا إلى العاصمة باماكو وهذا خطر كبير وقد تحقق الأمر، أما الهدف الثاني فهو الحفاظ على الوحدة الترابية لمالي وهذا سيأخذ وقتا، أما الهدف الثالث فهو السماح بتطبيق لوائح الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي حول الأزمة هناك". وبشأن مراحل المخطط الفرنسي بعد التدخل قال فابيوس "ما كان مقررا في السابق هو تكوين الجيش المالي لتمكينه من استعادة السيطرة على الشمال لكن الهجوم الأخير للجماعات الإرهابية استدعى التدخل وتوقيف الزحف والآن شرعنا في ضرب القواعد الخلفية للجماعات الإرهابية في الشمال وخلال الأيام القادمة ستدخل القوات الإفريقية لاستكمال المهمة بالانتشار في هذه المناطق". وفي السياق ذاته اعترف وزير الخارجية الفرنسي بوجود قوات برية فرنسية على التراب المالي قائلا:" مئات الجنود هناك وستصل تعزيزات أخرى لاحقا لأن تحديد الأهداف على الأرض يتطلب قوات خاصة قبل القصف".