حددت اللجنة العليا للانتخابات في فنزويلا مساء السبت، يوم 14 أبريل/نيسان المقبل، موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة لاختيار خلف للرئيس الراحل هوغو شافيز. وستنحصر المنافسة على الأرجح بين الرئيس المؤقت نيكولاس مادورو مرشحا عن الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم، وبين الزعيم المعارض هنريك كابريليس. وقالت رئيسة المجلس الوطني للانتخابات تيبيساي لوسينا في تصريح عبر التلفزيون إن إيداع الترشيحات يتم يومي الأحد والاثنين المقبلين، في حين تنطلق الحملة الانتخابية رسميا يوم 2 أبريل/نيسان المقبل وتستمر حتى يوم 11 منه. وفور تحديد موعد الانتخابات الرئاسية، أعلن ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد أنه طلب من كابريليس الذي خسر الانتخابات الرئاسية أمام شافيز في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن يكون مرشحه في الانتخابات. وأوضح الأمين العام لائتلاف "طاولة الوحدة الديمقراطية" المعارض رامون غييرمو أفيليدو أن الائتلاف قرر بالإجماع الطلب من حاكم ولاية ميراندا هنريك كابريليس أن يكون مرشحه للانتخابات المقبلة. وفي هذا السياق قال زعيم المعارضة الفنزويلية على حسابه على تويتر أمس السبت إنه يقيم حكما من السلطات الانتخابية حدد موعد انتخابات الرئاسة في فنزويلا، وشكر كابريليس ائتلاف أحزاب المعارضة الفنزويلية لاقتراحه ترشيحه في الانتخابات، ولكنه لم يصل إلى حد قبوله بشكل صريح هذا الترشيح. ويحظى الرئيس المؤقت مادورو -الذي اختاره الرئيس الراحل شافيز ليخلفه- وفق آخر استطلاعات، بفرصة أكبر للفوز في الانتخابات على حساب كابريليس المعارض المنتمي للوسط. وينص الدستور الفنزويلي على الدعوة إلى انتخابات رئاسية في الأيام الثلاثين التي تلي شغور سدة الرئاسة. وتوفي شافيز يوم 5 مارس/آذار الجاري بعد صراع مع مرض السرطان. وكان شافيز قد انتخب يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لولاية جديدة من ستة أعوام بغالبية نحو 55% من الأصوات، أمام منافسه حاكم ولاية ميراندا الشاب هنريك كابريليس (40 عاما) الذي حصل على 44% من الأصوات. وكابريليس هو المعارض الذي حقق أفضل نتيجة ضد شافيز خلال السنوات الـ14 التي قضاها الزعيم الراحل في السلطة. وإذا قبل كابريليس تكليف المعارضة فسيخوض بذلك المنافسة ضد الرئيس المؤقت مادورو (50 عاما) الذي كان نائبا لشافيز. وقد بدأت المعركة بين الرجلين حتى قبل أن تبدأ الحملة الانتخابية، فمادورو أدى الجمعة اليمين الدستورية أمام الجمعية الوطنية رئيسا مؤقتا للبلاد، في إجراء طعنت بدستوريته المعارضة مؤكدة أن رئيس الجمعية الوطنية هو من يجب أن يتولى هذه المسؤولية حسب الدستور. وفور أدائه اليمين اتخذ مادورو أول قراراته بأن عين نائبا له هو وزير العلوم خورخي أريازا صهر شافيز. واحتجاجا على توليه الرئاسة بالوكالة، قاطعت المعارضة البرلمانية جلسة أداء قسم اليمين، معتبرة تولي مادورو هذا المنصب عوضا عن رئيس الجمعية الوطنية "تزويرا للدستور". أما كابريليس فخاطب عبر الإعلام مادورو مباشرة قائلا له "نيكولاس.. لم ينتخبك أحد رئيسا.. الناس لم يصوتوا لك يا فتى (..) مم أنت خائف؟".