رام الله ـ العرب اليوم
أكد رئيس الوزراء برام الله سلام فياض أن صمود أسرى الحرية في إضرابهم المُستمر عن الطعام وإرادتهم الصلبة التي لا تلين باتا يُبرزان مدى الظلم الذي يلحَقُ بهم جرّاء الممارسات القمعية اللاإنسانية التي يتعرضونَ لها. وقال فياض في حديثٍ إذاعي له الأربعاء "يواصل ُأسرى الحرية صمودَهم الأسطوريّ في معركتهم العادلة دفاعاً عن كرامتهم وكرامة شعبنا ومن أجل ضمان الحد الأدنى من حقوقهم الأساسية وظروف حياتهم". وشدد على أن الصرخةَ التي يُطلقها أسرانا المضربون عن الطعام، وهم مُسلحون بإرادتهم المُتحدة مع صمود أبناء وبنات شعبنا، في التصميم على كسر قيود الاحتلال وطغيانه تستوجب تحركاً فورياً من قبل المجتمع الدوليّ لإنقاذ حياة أسرانا. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال أكثر من 20 أسير في ظروفٍ صحية وإنسانية مُتردية في ما يُسمى "عيادة سجن الرملة". وأشار فياض إلى أن العالم أحيى فعاليات اليوم العالمي للسرطان، ونحو 15 أسيراً فلسطينياً يعانون من هذا المرض الخطير ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال ويعانون من تردي الأوضاع الصحية والرعاية الطبية. ودعا المؤسسات الدولية بتشكيل لجنة تقصي حقائق للاطلاع على أوضاع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال والتعجيل في تقديم العلاج المُناسب لهم، خاصةً مرضى السرطان. واعتبر فياض أن تضافر الجهود الشعبية والرسمية والأهلية يكتسبُ أهميةً خاصة لتدويل قضية الأسرى وضمان الإقرار بحقوقهم ومكانتهم وكسر عزلتهم ودعم صمودهم. وجدد تأكيده على أن إطلاق سراح الأسرى هو الشرط والاختبار الحقيقيّ لمدى جدية إسرائيل في التوصل إلى حلٍ دائمٍ وعادلٍ للصراع.