حاصرت قوة من الجيش الإسرائيلي، ظهر الجمعة، قرية "أحفاد يونس" التي أقامها نشطاء "المقاومة الشعبية" على أراضٍ فلسطينية يهددها الاستيطان ضمن المشروع المسمى "إي1". وفي اتصال هاتفي، قال منسق لـ"لجان المقاومة الشعبية لمناهضة الجدار والاستيطان" صلاح الخواجا، إن "قوة عسكرية إسرائيلية خاصة وشرطية تحاصر القرية، وتمنع المتضامنين من الوصول إليها، كما تمنع الطواقم الإعلامية من دخولها". وأضاف الخواجا، وهو متواجد في القرية شرق مدينة القدس، أن "قوة عسكرية أخرى كانت قد اقتحمت القرية في ساعات الليل وسلمت النشطاء بلاغًا بإخلائها خلال 24 ساعة؛ بدعوى إعلان المكان منطقة عسكرية مغلقة". وكان نشطاء قد أقاموا هذه القرية الرمزية الأربعاء الماضي، وهي عبارة عن خيم بجوار علم فلسطيني كبير على سارية يصل طولها سبعة أمتار. وتزامنت هذه الخطوة مع وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إسرائيل، وهدفت إلى إرسال رساله إليه مفادها "ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعدم الانحياز لإسرائيل التي تمنع الفلسطينيين من التواجد على أراضي دولتهم". ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) فيتواجد في قرية "أحفاد يونس" الرمزية حوالي 300 ناشط. وتقع القرية قرب بلدة أبو ديس والعيزرية، وتقابل مستوطنة معالية أدوميم الإسرائيلية، إحدى أكبر ثلاث مستوطنات بالضفة الغربية. وهذه القرية هي جزء من منطقة مهددة بالمصادرة في محيط القدس، وتبلغ مساحتها 13 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع)، لتنفيذ المشروع الاستيطاني "إي 1".