عمان ـ إيمان أبو قاعود
طالبت كتلة "الوسط" الإسلامي في مجلس النواب الأردني، الحكومة بالتعامل بكل حزم وشدة على من يطلقون على أنفسهم "عبدة الشيطان"، وأن يتم التعرف على كل من يقف وراءهم ومن يمول نشاطاتهم الشيطانية. ودعت الكتلة على لسان ناطقها الاعلامي النائب الدكتور مصطفى عماوي، الجامعات والمعاهد إلى النهوض بالدور التنوري والتثقيفي المطلوب منها، في حين شهدت جامعة آل البيت قد قبل أيام عدة احتجاجات من الطلاب للاحتجاج على وجود زملاء لهم يقومون بـ"ممارسات شيطانية منها حرق المصحف ورميه في الحمامات"، حيث تم الاشتباه بـ 5 طلاب بينهم فتاة، يقومون بهذه الأعمال، وتم توجيه تهمة إثارة الفتن والإساءة للأديان إليهم, مع عدم وجود دليل حقيقي على تورط هؤلاء الشباب إلى أنه تم توقيفهم ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الموضوع. وأعربت "الوسط" في بيان أصدرته الأحد، حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، عن استغرابها من "كل ما يثار حول قضية عبدة الشيطان، والتي تقوم عليها فئة ضالة مضلة من بعض الشباب والشابات"، مضيفة أن "هذه الفئة قد تطاولت على دين هذه الدولة وعلى دستورها، والذي ينص على أن دين الدولة هو الإسلام وأن دستورها هو القرآن، كما أنها قد مارست رذائلها ومعتقداتها الفاسدة وعباداتها الشيطانية في جامعة أردنية تحمل إسم (آل البيت الأطهار الأخيار)، تلك المعتقدات والعبادات التي ترفضها كل الأديان السماوية ولا يقبل بها أي منطق أو أن يستسيغها أي عقل سوي سليم"، معتبرة أن "ما أقدم عليه من يسمون أنفسهم عبدة الشيطان يُعد تطاولاً على قيم الأمة ومعتقداتها، وأساء لها في أقدس مقدساتها، فالتعدي على حرمة كتاب الله، قرآن هذه الأمة ودستورها تمزيقًا وإلقاءً به في أماكن لا تليق بأي كتاب عادي دنيوي، فكيف بهذا الكتاب المقدس الذي نزل به الروح الأمين من عند الله على نبيه الكريم".