اتهمت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، الخميس، إيران وروسيا بمواصلة تقديم الدعم العسكري للحكومة السورية، مشيرة إلى أن هناك إشارات على أن الدعم الإيراني يزداد. وقالت كلينتون التي تغادر منصبها، الجمعة، للصحافيين في مقر الخارجية، إنه يبدو أن إيران تزيد دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بما في ذلك عدد المستشارين العسكريين الذين ترسلهم إلى سورية ونوعية المعدات العسكرية التي تقدمها لدمشق. وقالت إن "الإيرانيين أوضحوا أكثر من مرة أن بقاء الأسد في السلطة هو من أهم أولياتهم.. وهناك قلق كبير من أنهم يزيدون نوعية الأسلحة لأن الأسد يستنفذ أسلحته.. لذلك فإن الموضوع يتعلق بالعدد والنوعية". وأضافت أن دعم الروس للأسد يثير قلق الولايات المتحدة أيضاً. وأشارت إلى أن "الروس ليسوا سلبيين في دعمهم للأسد.. ونحن لدينا أسباب لنعتقد أن الروس يواصلون تقديم الدعم المالي والعسكري على شكل معدات للأسد". وقالت إنها حققت تقدماً مع الروس في العام الماضي لوضع خطة لمرحلة ما بعد الأسد، إلاّ أنه تبيّن أن الروس لم يتخلوا عن دعمهم للرئيس السوري. إلاّ أن كلينتون أملت بأن يغيّر الروس موقفهم. وقالت الوزيرة الأميركية إنها فعلت كل ما في وسعها لتخفيف النزاع السوري عبر العمل على تنظيم المعارضة السورية ودعم الإغاثة الإنسانية والعمل على عزل الأسد. وأضافت "فعلت ما يمكن فعله"، إلاّ أنها أكدت أن الوضع في سورية مرشّح للمزيد من التدهور أكثر. وقالت "أسوأ أنواع التوقعات حيال ما يمكن أن يحصل داخلياً وما يمكن أن يفيض إلى خارج الحدود السورية هو بالتأكيد ممكن الآن". ورفضت كلينتون التعليق على الغارة الإسرائيلية التي قالت سورية إنها استهدفت مركزاً للبحث العلمي قرب دمشق. ومن المقرر أن تغادر كلينتون الجمعة، وزارة الخارجية على أن يحل مكانها جون كيري الذي سيقسم اليمين الدستورية الجمعة أيضاً. وبشأن المحادثات المتعلقة ببرنامج إيران النووي قالت كلينتون، "لا أعتقد أن النافذة ستبقى مفتوحة لفترة طويلة.. لن أحدد الأيام أو الأسابيع والأشهر لذلك". وأشارت إلى أن نائب الرئيس الأميركي جون بايدن سوف يجري محادثات في ميونخ في نهاية الأسبوع مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بشأن سورية وموضوع السيطرة على الأسلحة.