سيول ـ وكالات
هددت كوريا الجنوبية مجدداً الجمعة، بـ"إجراءات انتقامية" ضد الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، إذا ما شاركت في تطبيق العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي مؤخراً، على الدولة الشيوعية، وذلك بعد ساعات على تهديدها بإجراء المزيد من التجارب النووية والصاروخية، التي قالت إنها ستكون "موجهة" إلى الولايات المتحدة. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء عن "لجنة السلام والوحدة القومية" في بيونغ يانغ، والتي تتولى إدارة العلاقات بين الكوريتين، في بيان أصدرته الجمعة، أن سيؤول ستتعرض لـ"إجراءات عملية متشددة، في حال مشاركتها في العقوبات الأممية مباشرة"، كما اتهمت من أسمتها "جماعة حكومة الدمية"، في إشارة إلى الجنوب، بقيادة "المؤامرة" ضد الشمال. ورداً على تبني مجلس الأمن قراراً الثلاثاء، بإدانة قيام الدولة الشيوعية بإجراء تجربة صاروخية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتشديد العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ، أعلنت مفوضية الدفاع الوطني للشطر الشمالي، في بيان الخميس، اعتزامها إجراء تجربة نووية جديدة، ومواصلة تجاربها الصاروخية طويلة المدى، ضمن "إجراءات الرد الموجهة" إلى الولايات المتحدة، التي وصفتها بأنها "العدو الأول للشعب الكوري." وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، إنه "ليس هناك مؤشرات مؤكدة" بأن كوريا الشمالية تعتزم إجراء تجربة نووية قريباً، إلا أنه أقر بصعوبة رصد مثل هذه التجارب مسبقاً، وقال في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع "البنتاغون" الخميس: "لديهم القدرة، صراحةً، على إجراء هذه التجارب بطريقة تجعل من الصعب جداً اكتشاف قيامهم بهذا الأمر." وتابع الوزير الأمريكي، الذي من المقرر أن يترك منصبه الوزاري قريباً لخلفه تشاك هاغل، قائلاً: "نحن قلقون للغاية من استمرار كوريا الشمالية في تصرفاتها العدائية"، إلا أنه شدد على قوله إن الولايات المتحدة "مستعدة تماماً" للتعامل مع أي استفزازات محتملة.