يترقب الكينيون نتائج الانتخابات الرئاسية التي شهدت اقبالاً كثيفاً على عملية الاقتراع ما أدى الى تمديد عملية التصويت في بعض مراكز الاقتراع بعد الوقت الرسمي. وكشفت النتائج الأولية لحوالي 25 في المئة من مراكز الاقتراع الى تقدم أوهورو كينياتا على منافسه رئيس الوزراء رئيس الوزراء رايلا أودينغا. وشدد رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات بأن "نتائج هذه الانتخابات أولية وحث الكينيين على ضرورة انتظار النتائج النهائية لفزر اصوات المقترعين في هذه الانتخابات التي شارك فيها الملايين من أبناء البلاد". وشهدت البلاد خلال عملية الاقتراع اعمال عنف خلفت 15 قتيلاً في مدينة مومباسا الساحلية. وقال مسؤولون حكوميون إن حركة انفصالية يطلق عليها اسم "مجلس مومباسا الجمهوري" هي المسؤولة عن أحداث العنف والقتل التي واكبت عملية الاقتراع. ومن المقرر أن يمثل كينياتا، نجل جومو كينياتا أول رئيس للبلاد بعد الاستقلال، أمام المحكمة الجنائية بناء على اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية الشهر المقبل. يشار إلى أن الناخبين يختارون في هذه الانتخابات، نواب الجمعية الوطنية البالغ عددهم 290 نائبا بالإضافة إلى العديد من المسؤولين المحليين. وترددت بعض المزاعم عن ارتكاب مخالفات، مثل شراء الأصوات في مراكز الاقتراع في عدة مناطق. وكان هناك مراقبون محليون ودوليون من بينهم مراقبون من الاتحاد الأوروبي ومركز "كارتر" الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له. تهنئة وقال رئيس الوزراء أودينغا بعد الادلاء بصوته " سأقر بالهزيمة في حال خسرت وسأهنيء الفائز"، مشيراً الى ان "الرئيس يجب ان يمثل البلاد بأكملها من دون اي تفرقة". واضاف أنه "واثق من فوزه في الجولة الاولى من هذه الانتخابات". هجمات وقالت السلطات الكينية ان مجموعة انفصالية قتلت ستة من عناصر الشرطة بعدما نصب نحو 200 شخص يرتدون زي الشرطة، بعضهم مسلح بالبنادق والأقواس والسهام، كمينا لهم. ووقع الهجوم قبل فتح مراكز الاقتراع أبوابها بوقت قصير، وتم نشر نحو 400 فرد إضافي من قوات الأمن في مومباسا. وتوفي شخص واحد بالقرب من مدينة جاريسا التي تقع شرقي البلاد بالقرب من الحدود مع الصومال عقب انفجار عدة قنابل في المنطقة. وقال مراسل بي بي سي غابرييل غيتهاوس ان" الاجواء كانت هادئة خارج مراكز الاقتراع في نيروبي، وهتف الناس منادين "بالسلام". وكان كينياتا ورفيقه المرشح على بطاقته كنائب الرئيس وليام روتو من بين أربعة أشخاص وجهت إليهم المحكمة الجنائية الدولية اتهامات لدورهم المزعوم في حمام الدم الذي وقع بعد انتخابات 2007-2008. وتحذر هيومان رايتس ووتش من أن "البلاد تشهد حالة من التوتر شبيهة بتلك التي شهدتها البلاد خلال الانتخابات السابقة، مع احتمال اندلاع اعمال عنف تكون أشد من تلك التي شهدته البلاد في السابق". ومن المتوقع إعلان النتائج قبل 11 آذار/مارس على الرغم من أن النتائج الأولية قد يتم إعلانها خلال 48 ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع. وستجرى جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في نيسان/أبريل ما لم يفز أي مرشح بأغلبية الاصوات.