موسكو ـ وكالات
صرح سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي بأنه لا يرى خلافات جدية بين موسكو ولندن فيما يتعلق بالهدف النهائي في سورية، مشيرا إلى أن كلا البلدين يرغبان في أن تكون سورية ديمقراطية وموحدة، وأن يقرر السوريون مصيرهم بأنفسهم وأن تحترم حقوق الأقليات. وقال لافروف في حديث لمحطة "بي بي سي" البريطانية يوم السبت 8 مارس/آذار، إن موسكو كانت منذ بداية الأزمة متمسكة بهذا الموقف ودعت إلى وقف العنف فورا وبدء المفاوضات، مشيرا إلى أن جميع القوى الخارجية أيدت ذلك في مؤتمر جنيف في 30 يونيو/حزيران الماضي. وأكد الوزير الروسي من جديد تمسك موسكو بمبادئ بيان جنيف. وأعرب لافروف عن قناعته بضرورة حث الجانبين كليهما على الحوار، مضيفا أنه بحث هذه القضية مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي. وقال أنه ينوي مناقشة القضية ذاتها مع نظيره البريطاني وليام هيغ. وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن تطورات "الربيع العربي" ستتصدر جدول أعمال اجتماع الحوار الروسي البريطاني الاستراتيجي على مستوى وزراء خارجية ودفاع البلدين، الذي سيعقد في لندن في 13 مارس/آذار. وعلى حد قول لافروف، فإن إراقة الدماء في سورية ستستمر ما لم تتعاون القوى الخارجية وتؤكد لأطراف النزاع أنها لا تريد حلا عسكريا وسقوط مدنيين سوريين. ووصف لافروف الاجتماع الروسي البريطاني المرتقب بأن صيغته مريحة جدا وتسمح للوزراء بمناقشة قضايا مختلفة من كافة النواحي – السياسية والعسكرية والإنسانية والاجتماعية. وقال وزير الخارجية الروسي إنه من المفيد تناول تطورات "الربيع العربي" من مختلف الزوايا لأنها مرتبطة بعضها ببعض ارتباطا وثيقا. وأشار إلى أن موسكو تدعم مكافحة القوات الفرنسية للمجموعات المسلحة في مالي، مضيفا أن هذه المجموعات مرتبطة بالمسلحين الليبيين الذين تلقوا مساعدات خارجية. وقال لافروف إن الاجتماع سيتناول بالإضافة إلى الأزمة السورية الأوضاع في دول عربية أخرى تشهد اضطرابات، والتسوية في الشرق الأوسط، والملف النووي الإيراني، وغيرها من المسائل من ضمن جدول أعمال مجلس الأمن الدولي. كما ذكر الوزير الروسي أن الاجتماع المرتقب سيبحث على الأرجح التعاون العسكري بين روسيا وبريطانيا.