بيروت ـ جورج شاهين
أجرى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميّل اتصالًا هاتفيًا برئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، أطلعه خلاله على الأجواء التي سادت اللقاء بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وكل من الرئيس الجميل والعماد ميشتال عون والنائب سليمان فرنية، بعدما تعذر على جعجع مشاركتهم في اللقاء بكركي مساء الجمعة. كما تناول البحث بالتفصيل النتائج التي بلغها، وكانت الآراء متفقة بشأن القضايا المطروحة خصوصًا وأن التنسيق على أتمّه بين حزبي "الكتائب" و"القوات" من خلال اللجنة البرلمانية الفرعية والاتصالات المباشرة القائمة. وعلى صعيد آخر استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مساء السبت، النائب بطرس حرب الذي هنأه بالأعياد وعرض معه للتطورات، لا سيما منها ما يتعلق بقانون الانتخاب. وقال حرب بعد اللقاء: "تشاورت مع صاحب الغبطة في ما يجب القيام به لاجتياز هذه المرحلة بغية الوصول إلى ما صدر عن بكركي بالأمس من ضرورة تحقيق قانون للانتخاب يؤمن التمثيل الصحيح لكل الطوائف، ولا سيما المسيحيين. وانطلاقًا من هذا المبدأ الذي يتفق عليه الجميع، بقي أن نفتش على الصيغة الأفضل التي يتوافق عليها المعنيون بالأكثرية إذا لم يكن بالإجماع، وتؤمن انتخابات نيابية نزيهة وصحة تمثيل سياسي وشعبي، كما تؤمن للمسيحيين حقوقهم بالشعور بأنهم يختارون نوابهم ولا يفرضون عليهم، وصيغة تؤمن توحيد الموقف اللبناني والموقف المسيحي بصورة خاصة". أضاف: "نحن في توجه واحد مع صاحب الغبطة، وهناك جهود ستبذل، واتصالات ستجرى، للوصول إلى مشروع توافق على الصيغة الأفضل". وأكد حرب أن "الجميع متوافق على الهدف، وهو تحقيق تمثيل صحيح للمسيحيين ولكل اللبنانيين"، آملًا في "الابتعاد عن محاولات الإحراجات التي تحصل للوصول إلى خيارات قد لا تصب في مصلحة المسيحيين على المدى البعيد، وقد شرحت لصاحب الغبطة وجهة نظري حول الأخطار التي قد تنجم إذا ما اعتمدنا مشروع اللقاء الأرثوذكسي وحول الإيجابيات في اعتماد مشروع آخر في الاتجاه عينه، يؤمن التمثيل الصحيح للمسيحيين".