تظاهر مئات اللبنانيين، بعد ظهر الأحد، أمام السفارة الفرنسية، للمطالبة بإطلاق سراح مواطنهم جورج عبد الله، فيما تطورت الأوضاع، وقام بعض المتجمهرين برشق مبنى السفارة بالبيض والخضار، وسط تدابير أمنية مشددة، نفذتها وحدات مكافحة الشغب. وقطع المتظاهرون طريق السوديكو ـ  المتحف، أمام السفارة، خلال تظاهرة نظمها حوالي 600 لبناني، تجمعوا للمطالبة بتحرير جورج عبد الله من السجون الفرنسية، والتأكيد على حق عودته إلى وطنه، فيما تقدم المتظاهرين قادة من "حزب الله"، والحزب "الشيوعي اللبناني"، ومنظمات يسارية، وأعضاء "اللجنة الدولية لمتابعة قضية جورج"، الذي جمَّد القضاء الفرنسي قرار بالإفراج عنه إلى وقت لاحق. وفي تطور للأوضاع قام المتظاهرون برشق السفارة بالبيض والخضار، وسط تدابير أمنية مشددة نفذتها وحدات من مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي، تسلحت بالعصي والهراوات والدروع البلاستيكية، وضربت طوقًا بالحواجز الحديدية أمام السفارة، دون التعرض إلى المتظاهرين، بينما شقيق الموقوف جوزف عبد الله، وأعضاء من "اللجنة الدولية لنصرة عبد الله"، لتخفيف حدة التوتر. وتأتي هذه التظاهرات، على خلفية رسالة بعث بها جورج عبد الله من سجنه إلى أنصاره، طالبهم فيها بـ"المثابرة على ممارسة الضغوط على المؤسسات والمصالح الفرنسية". وفي المقابل رد أنصاره عليه بشعارات تُمجِّد أعماله من أجل القضية الفلسطينية، ورفعوا شعارات تدين السياسة الفرنسية. وقال "عضو اللجنة الدولية لنصرة عبد الله"، حسن صبرا:" إن المتظاهرين سوف يبدءون الاثنين بالاعتصام، وتعطيل العمل سلميًا في بعض المؤسسات المصرفية أو المدرسية أو التجارية التي تحمل العلامات الفرنسية، دون الخروج على قواعد الانضباط أو المساس بالأمن". بدوره، قال نائب رئيس المجلس السياسي لـ"حزب الله" محمود قماطي:" إن المعتصمين أمام السفارة الفرنسية، سوف يستمرون في التحرك حتى إطلاق سراح عبد الله"، فيما دان "رضوخ الحكومة الفرنسية إلى الضغوط الأميركية، التي عطلت إبعاد عبدالله الذي كان ينوي العودة إلى مسقط رأسه في القبيات شمال لبنان".