الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
كشفت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "اليومانيد" في دارفور أن المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين كانت من بين القضايا المركزية التي أُثيرت خلال زيارة مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي في الفترة من 17 إلى 19 مارس/آذار الجاري. وأوضحت البعثة في بيان لها حصلت "العرب اليوم" على نسخة منه، أن الهدف من مهمة الوفد الذي يضم 24 عضواً برئاسة السفير بولس باول زوم لولو النيجيري الجنسية، هو الحصول على تقييم مباشر للوضع في دارفور، مشيرة إلى أن التقييم أُجري بشكل كبير عبر التفاعل المباشر مع أصحاب المصلحة على كافة المستويات، بما في ذلك حكومة السودان والمجتمع المدني السوداني والأسرة الدولية العاملة في دارفور. وقال البيان، إن اليوم الأول من الزيارة انحصر في مباحثات مع وزير الخارجية السوداني، على كرتي والسفراء الأفارقة، وقد ركزت المباحثات على وصول أكبر للعمليات الإنسانية لمناطق الصراع وزيادة حماية النساء والأطفال والحاجة إلى الاستعجال في معالجة الهجمات دون تمييزٍ على أفراد حفظ السلام التابعين لبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور. وأوضح البيان أنه في يوم 18 مارس/آذار 2013 غادر الوفد إلى الفاشر عاصمة شمال دارفور حيث التقى أعضاؤه بمساعد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، الدكتور ياسين عبد الرحمن يوسف، ونائب والي ولاية شمال دارفور، الفاتح عبد العزيز ، وقيادة بعثة "اليوناميد". وعبّر يوسف عن تقديره لدور الاتحاد الأفريقي في عملية الوساطة لدعم وثيقة الدوحة لسلام دارفور والمساعدة على إقامة مؤتمر النازحين واللاجئين المقبل، والذي سيعقد في مدينة نيالا خلال الأسبوع القادم.وأشاد السفير لولو بعمل السلطة، موجهًا الشكر إلى الأطراف التي وقعت على وثيقة الدوحة لسلام دارفور، مشيراً إلى أن المجلس يريد أن يرى السودان يستعيد دوره ضمن العالم. وفي لقاء الوفد مع نائب والي شمال دارفور عبر المسؤول السوداني عن أمله في أن تنضم الأطراف غير الموقعة إلى عملية السلام، وحثّ السفير لولو زعماء الإدارة الأهلية على قيادة جهود السلام والاستمرار في أن يكونوا قدوة للشباب في المعسكرات. وأعرب، والي جنوب دارفور، حماد إسماعيل عن امتنانه لـ"اليوناميد" للمساعدات التي ظلت تقدمها في مجال العون لكل الأطراف المشاركة في عملية سلام الدوحة، مشيرًا إلى أن مؤتمر النازحين المقرر عقده في نيالا شرط لازم لانعقاد مؤتمر المانحين في الدوحة الشهر المقبل.