قال مصدر دبلوماسي فرنسي، إن اجتماع ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز ووزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان في الرياض الأحد، تطرق إلى الأوضاع في مالي والتعاون العسكري بين البلدين. وأضاف المصدر رافضًا ذكر اسمه لوكالة "فرانس برس" أن الموضوع الرئيسي كان التدخل الفرنسي في مالي بغطاء من الأمم المتحدة" مشيرًا إلى أن الزيارة القصيرة للوزير ليست "مخصصة لهذا الأمر فقط لأنها كانت مقررة قبل الأحداث في مالي". وتدخلت فرنسا في 11 كانون الثاني / يناير إلى جانب ما بقى من الجيش المالي ضد الإسلاميين المتشددين المسلحين للتصدى لزحفهم نحو الجنوب وباماكو، ثم استعادة شمال البلاد. وأكد الدبلوماسي أن المباحثات شملت "التعاون العسكري مثل التسليح وتزويد المعدات في قطاعات مختلفة لكن دون توقيع أي عقود"، وفرنسا هى ثالث شريك للمملكة بعد الولايات المتحدة وبريطانيا. وكانت مصادر الرئاسة الفرنسية لمحت إلى صفقة قيمتها مليار يورو لتحديث الأسطول السعودي بواسطة شركة فرنسية متخصصة وتزويد المملكة "فرقاطات ونظام دفاع جوي". وتجري قوات خاصة من البلدين تمارين بشكل دوري في إطار برنامج تعاون عسكري ثنائي. من جهة أخرى، قال المصدر إن لو دريان الذي سلم الأمير سلمان رسالة من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيلتقي رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله ونائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان. وختم مشيرًا إلى أن اللقاء تطرق إلى الأوضاع في سورية وإيران واليمن.