الجزائر ـ وكالات
استقبل وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، الأربعاء، عائلات الدبلوماسيين الأربعة المختطفين شمال مالي الذين ظهروا في آخر شريط فيديو بثته جماعة "التوحيد والجهاد" مؤخرًا. وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية " إن وزير الخارجية أطلع عائلات الدبلوماسيين المختطفين بالجهود المتواصلة "التي تبذلها كافة هياكل الدولة الجزائرية" في هذه القضية، وأضاف أن الحكومة "مجندة للتوصل إلى إطلاق سراحهم في أقرب الآجال". وتبنت حركة التوحيد والجهاد - التي انشقت عن تنظيم القاعدة الإرهابي في الخامس من نيسان/ أبريل الماضي - خطف سبعة دبلوماسيين جزائريين من قنصلية الجزائر في مدينة غاو بشمال مالي، قبل أن تطلق في شهر يوليو/ تموز الماضي ثلاثة منهم، واحتفظت بالبقية لتعلن بعدها إعدام أحد الرهائن، لكن السلطات الجزائرية لم تؤكد ولم تنفِ المعلومة. وذكر بيان وزارة الخارجية الجزائرية أن "خلية الأزمة التي تم تنصيبها على مستوى الوزارة على اتصال دائم مع عائلات الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين في شمال مالي، وكان قد تم استقبالها في الأول من سبتمبر/ أيلول الماضي من قبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية". ووجه ثلاثة دبلوماسيين مختطفين الثلاثاء الماضي نداء للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والحكومة من أجل التحرك لفك أسرهم في شريط فيديو نشرته "التوحيد والجهاد" على الإنترنت يظهر فيه الرهائن بصحة جيدة. وفي أول رد فعل رسمي بعد بث الشريط أعلنت الخارجية الجزائرية الأربعاء الماضي عن "تجنيد" كافة أجهزة الدولة لتحرير الدبلوماسيين الجزائريين. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، ذكرت وسائل إعلام محلية ودولية أن حركة "التوحيد والجهاد" طالبت السلطات الجزائرية في مايو/ أيار الماضي بفدية مالية بقيمة 15 مليون يورو، إضافة إلى إطلاق سراح بعض منتسبي الحركة المعتقلين في السجون الجزائرية مقابل الإفراج عن الدبلوماسيين. وتتعامل السلطات الجزائرية مع ملف الدبلوماسيين بـ"حذر" و"تكتم" شديدين خوفًا من فشل جهودها في الإفراج عن هؤلاء الدبلوماسيين.