القاهرة ـ وكالات
قال عماد عبد الغفور، مساعد الرئيس المصري محمد مرسي للحوار المجتمعي، إنه يجري حوارًا مفتوحًا الآن مع كافة القوى السياسية بما فيها "جبهة الإنقاذ" المعارضة. وأضاف عماد عبد الغفور، لوكالة "الأناضول"، أن ذلك يأتي في إطار مبادرته الخاصة، التي وضعها بالتعاون مع شخصيات سياسية أخرى، بهدف حل الأزمة القائمة بين الرئيس والمعارضة، والتي ألقت بظلالها على الانتخابات البرلمانية المقبلة. ولفت إلى أن الحوارات التي يجريها الآن مع القوى السياسية، بما فيها "جبهة الإنقاذ" (أبرز تنظيم معارض لمرسي) بعيدًا عن جلسات الحوار الوطني الرسمية، "ما زالت في مراحلها الأولى، ولم تصل بعد لمرحلة النضج"، في إشارة إلى عدم تبلور نتائجها حتى الآن. وعن ملامح المبادرة، قال إنها، تشمل، بالإضافة إلى فتح قنوات الحوار مع كافة القوى السياسية، تتضمن عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية بعد التوصل إلى صيغة توافقية، وتشكيل لجنة شعبية من كافة الأحزاب للإشراف على الانتخابات البرلمانية. ونفى عبد الغفور أن تكون مبادرته قد طرحت أسماءً لتولي رئاسة الحكومة أو أن تكون اقترحت تشكيل حكومة جديدة. ولفت إلى أن المبادرة اقتصادية في الأساس، وتتبنى عددًا من المشروعات القومية في مجالات النقل والطرق وغيرها من استثمارات ضخمة. وفي وقت لاحق ستنشر وكالة "الأناضول" ملامح المبادرة بالكامل. وتقاطع معظم قوى المعارضة، وعلى رأسها جبهة الإنقاذ الوطني، التي تضم عددًا من الأحزاب والحركات السياسية، جلسات الحوار التي دعا لها مرسي عقب أزمة الإعلان الدستوري الذي أصدره في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مبررة ذلك بأن الرئاسة لم تعلن التزامها بما ينتهي إليه الحوار.