القاهرة ـ وكالات
أغلق المعتصمون في ميدان التحرير، الأحد، مبنى مجمّع التحرير للخدمات الحكومية، ووقعت مشادات بين الموظفين والمواطنين مع الداعين إلى إغلاق المجمّع. ويأتي هذا التصعيد بعد دعوات للعصيان المدني وفرضه بالقوة على النظام الحاكم بمصر، احتجاجًا على تردّي الأوضاع الاقتصادية، ورفضًا لسياسة الإخوان المسلمين في إدارة شؤون البلاد. وكان الإعلامي عمرو الليثي، مستشار الرئيس محمد مرسي سابقًا، عقد اجتماعاً ضم عددًا من المعتصمين بالميدان ومديري المرور في القاهرة والجيزة لإقناع الثوار بفتح الميدان، لكن باءت هذه المحاولة بالفشل. وفيما أغلق المعتصمون مجمّع التحرير، دعا المتظاهرون إلى وقف الحركة بمترو الأنفاق. وزاد من حدة غضب المعتصمين والقوى الثورية في ميدان التحرير إعلان الرئاسة المصرية مواعيد الانتخابات البرلمانية في أبريل/نيسان المقبل وسط دعوات لمقاطعتها بسبب هيمنة الأخوان على مفاصل السلطة في مصر. وأغلق معتصمو ميدان التحرير، صباح الأحد، مبنى مجمّع التحرير، في إطار دعوات العصيان المدني، وسادت حالة من الفزع والذعر بين المتوافدين على المجمع، بعد أن قام المحتجون بمحاولة إخراجهم من المبنى. وكان المعتصمون قد أغلقوا المجمّع قرابة 4 أيام متتالية خلال الأسابيع الماضية، وذلك قبل دخول الموظفين إلى مبنى المجمّع، ولكن هذه المرة أغلقوه بعد دخول الموظفين ما أدى إلى وقوع مشادات كلامية واشتباكات بالأيدي.