قتل شخصان هما والد وابنه من آل سيف الدين من بلدة لاسا الشيعية، الواقعة في جرود قضاء جبيل، على أثر حصول خلاف فردي مع أحد الأشخاص في بلدة وطى الجوز المجاورة لها. وقالت تقارير أمنية أكدها الأهالي أن القتيلين كانا تعرضا، صباح الخميس، إلى أحد أبناء بلدة بيار نخول بساطور، وجرحاه في خاصرته، ما أدى الى تدخل أحد عارفيه المواطن أنطوني خليل محاولاً منعهما من قتله، فهاجماه بساطور وخنجر، لكنه تمكن من شاحنته من إطلاق النار عليهما، فقتلهما، ليتبين لاحقًا أنهما أب وابنه غسان سيف الدين، من مواليد 1965، وابنه هادي، 22 سنة. ومنذ وقوع الحادث تتكثف الاتصالات بين أهالي القريتين وعبر القيادات الأمنية والعسكرية لتطويق ذيول الحادث، والتثبت من وقائعه لتحديد المسؤوليات. وفي أول تعليق له أوضح رئيس بلدية بلدة لاسا الشيعية التي يسيطر أهاليها على أراضٍ للقرى المتاخمة لها بالقوة المسلحة  عصام المقداد، أن المدعو أنطوني إلياس خليل، من بلدة حراجل، قام بإطلاق النار على غسان سيف الدين وابنه هادي، 22 سنة، من بلدة لاسا، وأرداهما. وأضاف المقداد أن "هناك توترًا غير طبيعي في المنطقة، ونعمل مع القوى الأمنية على عدم تطور الأمور، وعلى توقيف القاتل". كما نفى المقداد ما ورد في بعض وسائل الإعلام عن خطف مواطنين من بلدة أمهز المسيحية، كردة فعل على الحادثة. من جهته، أكد رئيس بلدية وطى الجوز مارون غانم أن ما تم تداوله في وسائل الإعلام عن أن ثلاثة أفراد من آل سيف الدين كانوا يهاجمون الشاب بيار نخول بعدما طعنوه بساطور، وصودف مرور الشاب أنطوني إلياس خليل، الذي ما إن شاهدهم يعتدون على نخول، حتى توقف بشاحنته، وصرخ فيهم حتى لا يقتلوه، فما كان من اثنين من الثلاثة من آل سيف الدين إلا أن هاجما خليل في شاحنته بساطور وسكين، فعاجلهما بطلقات نارية أدت الى مقتلهما على الفور. كما نفى غانم بدوره الخبر الذي تم تداوله عن خطف مواطنين من بلدة أمز، كردة فعل على ما حصل، مضيفًا أن الحادثة قيد التحقيق، وأن الجيش قام بتطويق المنطقة بالكامل. وتعليقًا على الحادث وبنتيجة التحقيقات التي أجريت أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة البلاغ الآتي: عند "الساعة 9,40 من تاريخ الخميس، وفي بلدة وطى الجوز - عين الجرن حصل إشكال تخلله إطلاق نار، أصيب على أثره غسان سيف الدين، مواليد 1965، وهادي سيف الدين، مواليد1990، من أحد الأشخاص المجهولين، نقلا إلى مستشفى سان جورج ـ عجلتون للمعالجة، وما لبثا أن فارقا الحياة. وبنتيجة الاستقصاءات، والتحريات، تمكنت فصيلة درك ريفون في وحدة الدرك الإقليمي، من تحديد هوية المشتبه فيه، ومداهمة منزله في بلدة حراجل، ولم تعثر عليه بسبب فراره إلى جهة مجهولة، وتبين أنه يدعى: أنطوني خليل خليل، مواليد 1989، لبناني. لذلك، وبناءً على إشارة القضاء المختص تعمم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي صورته، وتطلب من المواطنين الكرام عند مشاهدتهم إياه أو ممن يعرف عنه شيئًا الاتصال بفصيلة درك ريفون على الرقم: 956037/09، أو برقم الطوارئ 112، أو بأقرب مركز عسكري، والإبلاغ عنه فورًا، علمًا أن اسم المتصل يبقى طي الكتمان وفقًا للقانون. والتحقيقات جارية بإشراف القضاء المختص فيما العمل مستمر لتوقيفه".