لندن ـ يو.بي.آي
رحّب رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر، هيثم منُاع، بالمبادرة التي أطلقها أحمد معاذ الخطيب رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية " لفتح حوار مع السلطة، واعتبرها أهم حدث سياسي منذ ولادة الائتلاف قبل نحو ثلاثة أشهر. وقال منّاع ليونايتد برس انترناشونال عبر الهاتف اليوم الأربعاء إن مبادرة الخطيب "أصابت مقتلاً المبادرة التي طرحها الرئيس بشار الأسد في خطابه الأخير، لأنها أعادت الاعتبار للحل السياسي وجعلت بالتالي من نظرية الحل الأمني العسكري جريمة وليس حلاً، ومن استمرار القتال من أجل القتال تدميراً للبلاد والعباد". وأضاف أن الخطيب "كان من الجرأة بحيث وقف في وجه كل المزاودات وكل الشعبويات، ويتعين على كل ثائر ومعارض ديمقراطي مسؤول دعم هذا التوجه لتحقيق الحصار الكامل لكل من يعتقد أن السلاح يمكن أن يعطي نصراً للسوريين". واعتبر منّاع "أن من مصلحة الشعب السوري وقوى التغيير دعم مبادرة الخطيب". وهاجم المجلس الوطني السوري، أحد ابرز مكونات "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، مبادرة الخطيب للتفاوض مع النظام، واعتبرها "موقفاً فردياً لا يعبّر عن مواقف والتزامات القوى المؤسسة للائتلاف". وكان "المؤتمر الدولي السوري"، الذي ساهم مناع بتنظيمه بمدينة جنيف السويسرية، دعا إلى إطلاق عملية سياسية عبر التفاوض بين المعارضة والسلطة، وقال في إعلان أصدره في ختام أعماله في 29 كانون الثاني/يناير الماضي "إن إنقاذ سوريا من الحالة الكارثية ووضعها على الطريق الآمن يأتي من خلال توحيد القوى المجتمعية على أساس الديمقراطية والتعددية والمساواة وكسب تأييد القوى الخارجية العربية والدولية". يشار الى ان الأزمة السورية تقترب من إكمال عامها الثاني ،وأسفرت –حسب الأمم المتحدة- عن مقتل 60 ألف شخص.