لفت رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، الاربعاء، الى اننا "نعيش في مرحلة استثنائية يمكن ان تشكل جسر عبور الى تجاوز الانقسام السياسي، لكننا نشهد نقاشات تهدد بنسف هذا الجسر"، وشدد على ان "الانتخابات هي مفتاح العبور الى الاستقرار السياسي، وقانون الانتخابات هو المدخل لعبور الجسر الى ضفة الامان"، واشار الى اننا "نريد قانون انتخابات يمثل وحدة اللبنانيين وليس قانونا يفرز بينهم". واكد ميقاتي خلال اطلاق مشروع الإنماء التربوي الثاني بحضور عدد من الوزراء والسفراء الأجانب في السرايا الحكومية، "التمسك باتفاق الطائف وعلى القوى السياسية استخدام لغة العقل حفاظا على وحدة لبنان". ودعا القوى السياسية والشعبية اللبنانية الى "العودة لتحكيم لغة العقل بمقاربة قانون انتخابي حفاظا على وحدة لبنان". ورأى ميقاتي ان "النقاش الاخير بلغ مستوى عال من الخطورة اجج التوجهات المذهبية بدل العودة الى الاتفاق الذي اوقف الحروب في لبنان اي اتفاق الطائف"، "، لافتاً الى "أن أي قانون يقوم على أساس قسمة اللبنانيين على قواعد الطائفية والمذهبية  يعيد إحياء طروحات لا يريدها اللبنانيون وهي  الفيديرالية وأي خرق لاتفاق الطائف يعيد عقارب الساعة الى ما قبل الطائف بكل تجليات الفترة البائدة، وقد يؤدي في ظل الجو الاقليمي المشحون والجو المذهبي المتصاعد الى ما هو أخطر، مما يحتم علينا التمسك أكثر فأكثر  باتفاق الطائف" . وفي نشاط السراي إستقبل ميقاتي سفير تونس لدى لبنان حاتم الصائم  في السرايا. واوضح السفير بعد اللقاء: إنها زيارتي الأولى لميقاتي، وعرضنا العلاقات الأخوية التي تربط لبنان بتونس وهي تاريخية وقوية، كما بحثنا في آفاق التعاون لتحريك العلاقات الاقتصادية خاصة وأن هناك لجنة عليا مشتركة بين البلدين، لذلك أتفقنا على العمل سوياً لعقد لقاء للجنة في أسرع وقت ممكن لوضع نقاط للتعاون الإقتصادي والثقافي. كما إستقبل ميقاتي نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل