جدَّد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الثلاثاء،"التأكيد على "إجراء الانتخابات النيابية في موعدها"، آملاً الوصول إلى "قانون اقتراع يُمثِل مختلف الآراء والتطلعات"، فيما أشار إلى "أن مشروع القانون الذي أقرته الحكومة وأحالته إلى المجلس النيابي يمثل أرضية صالحة للنقاش البنَّاء". وفي شأن الزواج المدنين قال "لا نريد الخوض في سجالات لا طائل منها في هذه الظروف التي نحتاج فيها إلى تقريب المواقف بين اللبنانيين، مؤكدًا أن "هذا الموضوع ليس مطروحًا في الوقت الحاضر". وقد استهل ميقاتي، اجتماع مجلس الوزراء، الثلاثاء، بتهنئة وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي بنجاته من الاعتداء الذي تعرض له، داعيًا وزير العدل إلى العمل على تسريع المحاكمات، "لأنه لا يجوز أن يبقى مسجونون من دون محاكمات". وتناول ميقاتي نتائج زيارته إلى السعودية لرئاسة وفد لبنان في "القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية"، فقال: "لقد شكلت القمة والمقررات التي صدرت عنها مساهمة إيجابية في تفعيل العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، ومؤشرًا لمرحلة جديدة في العلاقات بين دولنا العربية، بما يدعم مسيرات التنمية المستدامة والتطوير الاقتصادي والاجتماعي، لاسيما لجهة مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة إلى زيادة رؤوس أموال المؤسسات المالية العربية بنسبة لا تقل عن 50% من قيمتها الحالية". وأضاف: "تشرفت بمقابلة ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز في حضور الوفد الوزاري اللبناني، وتناولنا العلاقات والروابط التاريخية بين لبنان والمملكة وأهمية العمل على تنميتها والسياسة التي ننتهجها إزاء التطورات في المنطقة لاسيما في سورية، والتي تساعد على إبعاد التأثيرات السلبية للوضع السوري على وطننا". وتطرق ميقاتي، إلى الشؤون اللبنانية الراهنة فجدَّد التأكيد على "أولوية إجراء الانتخابات النيابية في موعدها"، وأمله في الوصول إلى "قانون انتخابي يمثل مختلف الآراء والتطلعات"، مشيرًا إلى أن "مشروع القانون الذي أقرته الحكومة وأحالته إلى المجلس النيابي يمثل أرضية صالحة للنقاش البناء". وتناول ميقاتي موضوع "الزواج المدني" فقال: "هذا الأمر أثير قبل سنوات، وأدى في حينه إلى تعارض في المواقف، وبغض النظر عن المواقف المبدئية من هنا وهناك، فإننا لا نريد الخوض في سجالات لا طائل منها في هذه الظروف التي نحتاج فيها إلى تقريب المواقف بين اللبنانيين وإلى كلمة سواء"، مؤكدًا أن "هذا الموضوع ليس مطروحًا في الوقت الحاضر". وفي سياق منفصل، دان ميقاتي، الأحداث التي وقعت في الجزائر، معربًا عن تضامن الحكومة اللبنانية مع نظيرتها الجزائرية في مواجهة هذه الأحداث. وأكد مجلس الوزراء على "اتخاذ جميع التدابير التي من شأنها تعزيز الأمن في طرابلس وفي سائر المناطق اللبنانية عن طريق إجراءات ميدانية فورية"، مطالبًا وزيري الداخلية والدفاع بتنفيذها، إضافة إلى جملة خطوات أمنية شاملة لكل المناطق اللبنانية.