بيروت ـ جورج شاهين
استقبل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، السبت، الوزير الأسبق عمر مسقاوي، نائب رئيس "المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى"، على رأس وفد من الأعضاء، لبحث انتخابات المجلس، فيما أكد ميقاتي أنه سوف يدعو رؤساء الحكومة السابقين إلى اجتماع في القريب للبحث في هذا الموضوع. وعقب اللقاء قال مسقاوي:" قمنا بزيارة دولة الرئيس ميقاتي، الذي يعتبر المفصل الأساسي في إيجاد حل للازمة القائمة، في ما يخص انتخابات المجلس الإسلامي الشرعي.. قمنا اليوم بزيارة الرئيس سليم الحص، والآن نزور الرئيس ميقاتي، وسوف ننتقل إلى زيارة الرئيس كرامي، ونحمل إليهم جميعا أمر الأزمة القائمة الآن، بيننا وبين سماحة مفتي الجمهورية". وأضاف:" المطلوب في هذه المرحلة تحقيق انتخابات فاعلة، وقادرة على إيجاد ضوابط أساسية للمجلس، الذي يعد المرجعية الأساسية، التي تضبط كل أداء هذه المؤسسة، من مفتي الجمهورية إلى المدير العام للأوقاف، إلى كل ما له علاقة بالوقف، أو بالإفتاء في كل لبنان". وتابع مسقاوي:"إن هذه الضوابط وضع لها القانون قواعد أساسية أوضحناها في مختلف تصريحاتنا في هذا المجال، والقيام بالدعوة إلى الانتخابات دون رقابة المجلس الإسلامي، هو أمر خطير جدًا على هذه المؤسسة بالذات، وعلى كل ما يتعلق بمستقبلها"، مضيفًا:" لذلك جئنا إلى دولته(ميقاتي)، لأنه رئيس السلطة والمرجع الأساس في هذا الإطار". وواصل:" من هذا المنطلق أردنا أن نعبّر له بأن موقفه كان الموقف القانوني المسؤول عن هذه المشكلة، ومنذ مراجعة السلطة في مجلس شورى الدولة كان موقفه متناغمًا مع حقيقة أساس المشكلة، وهي أنها مشكلة إدارية مرهونة بضوابط قانونية تمنع أي مسؤول من تجاوز حدوده"، فيما أكد مسقاوي، أن "المجلس الشرعي هو الوحيد المخول إليه دعوة الهيئة الناخبة لانتخاب أعضائه الجدد بعد انتهاء مدته، وهذا واجب عليه، إضافة إلى أنع على المجلس أن يُحضِّر للعملية الانتخابية، كما أنه المرجع في أية شكوى أو مراجعة". وقال:" نحن اليوم في انتظار اهتمام أصحاب الدولة، رؤساء الحكومة السابقين، وقد تمنينا على دولة الرئيس ميقاتي دعوتهم جميعًا من أجل رسم الطريق لإجراء انتخابات صحيحة". وردا على سؤال عن رأي الرئيس ميقاتي في الموضوع قال مسقاوي: "لقد أبدى استعداده الكبير لحل هذه القضية، ونحن نتوقع دائمًا جوابه الايجابي، لأننا نعلم أنه يشدد، منذ البداية، على ضرورة إجراء انتخابات صحيحة، وعقد اجتماع لأصحاب الدولة جميعًا، وبذلك تُحفَظ وحدة الطائفة ومرجعيتها، بعيدًا عن أي خلافات سياسية، خصوصا أن الدعوة إلى الانتخابات في هذه الظروف تقع في فخ الخلافات والانقسامات السياسية، وهذا شيء خطير جدًا".