تونس ـ وكالات
اعتبر بشير النفزي النائب في المجلس الوطني التأسيسي التونسي (البرلمان المؤقت) أن "اغتيال شكري بلعيد (المعارض اليساري) يندرج في إطار محاولة للانقلاب على الشرعية". وأصيب القيادي في كتلة "الجبهة الشعبية" المعارضة للحكومة التونسية شكري بلعيد، أمس، بأربع طلقات على يد مجهولين أمام منزله بإحدى ضواحي العاصمة تونس نُقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. وخلال مؤتمر في العاصمة التونسية الخميس لإعلان تأسيس جبهة برلمانية للدفاع عن المجلس التأسيسي ضد الدعوات بحله قال النفزي وهو نائب عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية المشارك في الائتلاف الحاكم، اليوم الخميس إن "ما يحدث في تونس بين الأمس واليوم هي محاولة للانقلاب على الشرعية، خاصّة في ظلّ تعالي عدّة أصوات بحلّ المجلس التأسيسي". واعتبر النفزي أن "المستفيد مما يحدث (في تونس) هو من لا يؤمن بالشرعية ولا بالصندوق الانتخابي". وندّد النفزي بقول بعض السياسيين أن "زمن شرعية الدم قد حلّ في تونس" وبمناداة بعض النوّاب بحلّ المجلس، متّهما إياهم بـ"العمل لحساب أجندات معيّنة". من جانبها حمّلت سامية عبو نائبة المجلس الوطني التأسيسي عن نفس الحزب زعيم حركة "نداء تونس" الباجي قائد السبسي المسئولية عما يحدث الآن في تونس. وأكدت أن "اغتيال شكري بلعيد جزء من مخطط السبسي". ولم يتسن الحصول على تعقيب من السبسي حول ما قالته النائبة. وأعلنت مجموعة من الكتل البرلمانية داخل المجلس التأسيسي في وقت سابق اليوم عن تكوين جبهة برلمانية تؤكد على شرعيّة المجلس في ظل دعوة بعض السياسيين والنواب لحلّه، حيث جاء قرار تكوين الجبهة إثر قرار الكتلة الديمقراطية أمس تعليق عضوية نوّابها داخل المجلس التأسيسي ومناداتها بحلّه. وتتكوّن هذه الجبهة من نواب كتلة حركة النهضة وكتلة المؤتمر من أجل الجمهورية وكتلة التكتّل من أجل العمل والحريات وكتلة وفاء وكتلة الحرية والكرامة وكتلة المستقلّون الأحرار.