طهران ـ وكالات
قال الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد الاثنين، إن "الجغرافية السياسية للمنطقة ستتغير فى حال اتخذت إيران ومصر موقفاً موحداً فى القضية الفلسطينية"، مشدداً على "أهمية العلاقة بين مصر وإيران لأنها حاجة لكل دول المنطقة". وأكد أحمدى نجاد فى حوار خاص مع قناة "الميادين" اللبنانية عشية توجهه إلى القاهرة فى أول زيارة لرئيس إيرانى منذ انتصار الثورة الإسلامية فى إيران، أن "هذين البلدين قادران على تغيير المعادلات فإذا اتفقا على تحرير فلسطين بالكامل فإن الأمر سيتحقق". وى الموضوع السورى، جدد أحمدى نجاد مواقف بلاده من الأزمة فى سورية مؤكداً أن بقاء الرئيس بشار الأسد أو رحيله أمر يقرره الشعب السورى وحده. وأضاف "أن الحوار مع واشنطن يجب أن يكون فى ظروف عادلة تبعث على الاحترام وليس عبر الفرض". واعتبر الرئيس الإيرانى أن "الغارة الإسرائيلية على سوريا ناتجة عن ضعف أصاب الصهاينة" لافتاً إلى أن القادة الأمريكيين توصلوا إلى نتيجة أن هؤلاء لا يمكنهم تحقيق مصالحهم". وأعرب نجاد أنه يطمح إلى أبعد من زيارة قطاع غزة بالصلاة فى القدس الشريف، متابعا أنه لا فرق بين الفصائل الفلسطينية بالنسبة لإيران مضيفاً أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس "كان ولا يزال موضع ترحيب فى إيران". وأوضح نجاد أن إيران مستعدة دائماً لمساعدة الشعب الفلسطينى الذى هو من يقرر ويختار كيف يدافع عن نفسه مؤكداً أن "إيران مستعدة للدفاع عن مصر والسعودية إذا ما تعرضتا لأى هجوم تماماً كما كانت إلى جانب الشعبين الأفغانى والعراقى". أما فى ملف الأزمة العراقية فأكد نجاد "وجود مؤامرة تهدف إلى تقسيم العراق محورها بعض الدول الغربية وربما تكون انضمت إليها بعض الدول فى المنطقة عن طريق الخطأ" محذرا من أن "النار ستحرق الجميع فى حال نشوبها وأن أى مشكلة فى العراق ستعرض الدول المحيطة به إلى أزمات" "فخطوط الحدود بين دول المنطقة هى خطوط افتراضية والخطوط الإنسانية لا تعرف حدودا" على حد تعبيره. إلا أن نجاد اعتبر أن "إيران هى أقل عرضة للضرر فى حال تقسيم العراق بسبب علاقاتها الجيدة مع القوميات الموجودة على حدودها". واعتبر الرئيس الإيرانى أن الفتنة السنية الشيعية هى المشروع "الاستكبارى الجديد" مؤكداً أن إيران لا تتدخل فى شؤون أى دولة وإنما هى تدعم حق الشعوب فى التعبير عن مطالبها وما تريده للشعب الفلسطينى هو ما تريده لشعب مصر وشعب البحرين وكل شعوب المنطقة. يشار إلى أن الرئيس أحمدى نجاد سيزور مصر للمشاركة فى مؤتمر القمة الإسلامية التى ستستضيفها القاهرة يومى الأربعاء والخميس المقبلين.