تستضيف القاهرة يومي 6 و7شباط/  فبراير الجاري، أول قمة موسعة يحضرها وفود 56 دولة اسلامية عضوا بمنظمة التعاون الإسلامي، كما تشهد حضور أحمدي نجاد، في اول زيارة لرئيس إيراني منذ عام 1979، حيث سيبحث مع الدكتور محمد مرسي رئس الجمهورية توسيع نطاق العلاقات والتعاون بين الدولتين. وقرر الاجتماع التحضيري لكبار المسؤولين بالقمة الاسلامية الثانية عشرة، السبت، انتخاب مصر رئيسًا لهيئة مكتب المنظمة، اضافه الي عضويه كل من فلسطين وباكستان واوغندا، كما تم انتخاب السنغال، رئيسة القمة السابقة، مقررًا لهيئة المكتب. رئيس قسم رعاية المصالح الايرانية في مصر، اماني مجتبى، صرح بأن نجاد سيرأس وفد بلاده في القمة، مضيفًا: "أتمنى أن تعود العلاقات الإيرانية المصرية إلى المستوى الدبلوماسي الكامل". أما رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية  في مجلس الشوري (البرلمان) الايراني، فذكر أن وجود الرئيس الايراني في القمة سوف يساعد علي تحسين العلاقات بين الدولتين، منوها إلى ان الزيارة تأتي بناء على دعوة رسميه للرئيس الايراني من نظيره المصري محمد مرسي، بحسب وكالة الانباء الايرانية "ارنا". واضاف ان اجتماع الرئيسين ذو اهميه كبيرة، لأنه يمكن ان يلعب دورا في توسيع نطاق العلاقات والتعاون بين الدولتين، كما أنه فرصة مناسبة لتعميق التعاون. علما بانها  أول زيارة لرئيس إيراني منذ الثورة الإيرانية عام 1979، والتي أدت لانقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلين، وقد قطعت طهران علاقاتها مع القاهرة في 1980 بعد عام على توقيع مصر لاتفاقية سلام مع إسرائيل. في الوقت الذي تتباين فيه مواقف كل من مصر وإيران حول الاوضاع في سوريا، حيث تدعم طهران بقوه الرئيس السوري بشار الاسد، فيما تدعم القاهرة المعارضة السورية، وتستضيف اجتماعات الائتلاف الوطني المعارض. وكان مقررا أن تعقد القمة في شرم الشيخ او الغردقة او اسوان، غير انه تم نقلها في اللحظات الاخيرة الي القاهرة، حيث تم الاستقرار ان تعقد بفنادق بعيدة عن وسط العاصمة بالقاهرة الجديدة وبجانب المطارـ لاعتبارات أمنية. وسيشارك بها ممثلون عن 56 دولة اسلاميه في غياب سوريا فقط، التي تقرر تعليق عضويتها في قمه مكة الاستثنائية. زقد بدأت السبت اجتماعات كبار المسؤولين في الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي للتحضير للقمة، التي ستعقد تحت شعار "العالم الإسلامي .. تحديات جديدة وفرص متنامية" بمشاركة نحو 26 رئيس دولة من الدول الأعضاء. ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين اجتماعاتهم، لمناقشة بنود جدول أعمال القمة، ومشروع البيان الختامي. وتناقش الاجتماعات موضوعات منها الاستيطان الإسرائيلي، بؤر الصراعات والنزاعات في العالم الإسلامي، الإسلاموفوبيا، الوضع الإنساني في العالم الإسلامي، التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء، وسبل تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول الإسلامية، فضلا عن الأزمة السورية، والصراع في مالي وقضايا الصومال وأفغانستان والسودان والأوضاع في جامو وكشمير. وسوف يتسلم الرئيس محمد مرسي رئاسة القمة من السنغال الرئيس الحالي، التي تستمر لمدة ثلاث سنوات ، فيما تتولى جيبوتي رئاسة المجلس الوزاري بالمنظمة. وقال السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية لعدم الانحياز والتعاون الاسلامي والوكالات المتخصصة أمس ان المرشحين الأفارقة الثلاثة لمنصب امين عام منظمه التعاون الاسلامي قد انسحبوا بالفعل، مشيدا بأداء الامين العام الحالي احسان اوغلي الذي ادى مهمته بتميز. فيما أشارت وكاله انباء الشرق الاوسط، إلى ان الدكتور اياد مدني وزير الاعلام السعودي الاسبق هو المرشح الوحيد حاليا حتى الآن، لمنصب امين عام منظمه التعاون الاسلامي خلفا للأمين الحالي البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلي الذي تنتهي مدته منذ 2005 اواخر العام الجاري.