القدس المحتلة ـ يو.بي.آي
رأى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية،أن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة، لن تحدث اختراقاً إيجابياً لصالح القضية الفلسطينية، داعياً السلطة الفلسطينية إلى عدم "الانجرار للضياع والتيه السياسي على حساب وحدتنا وحقوقنا وكرامة شعبنا وأمتنا". وقال هنية خلال خطبة الجمعة بالمسجد العمري وسط غزة "من خلال استقرائنا للزيارات السابقة لأوباما ومعرفتنا بنتائجها، فنحن على قناعة أنّها لن تحدث اختراقا مطلوبا لشعبنا ولن تضع القطار على السكة الصحيحة لمسار الصراع مع الاحتلال". واعتبر أنّ تلك الزيارة "ستركز على الأجندة الإقليمية وسيجري التطرق لقضيتنا من بوابة تعطيل برنامج المصالحة الوطنية، لكي تنطلق مجددًا ما تسمى بمسيرة المفاوضات العبثية"، مشدداً على أنّ "شعبنا لا يمكن أن يقتنع مجددا بهذه البضاعة الكاسدة في أسواق النخاسة المسماة بالمفاوضات". وقال "المطلوب من شعبنا بدعم الأشقاء العرب والمسلمين عدم بناء الآمال على هذه الزيارات، والسير في طريق ترتيب البيت الفلسطيني بما يحفظ عناصر القوة والصمود ويضع حد للاستهانة بمقدرات شعبنا، ثم علينا بناء الاستراتيجية الفلسطينية العربية الاسلامية المرتكزة على ثوابتنا ومقاومتنا وتاريخنا". وطالب بـ"ضرورة تقويم مسيرة التسوية والخروج منها بقناعة أنّ خط المفاوضات مع الاحتلال، ضياع للوقت وإهدار للزمن واستهانة بالكرامات". وأشار إلى أنّ "الهجمة الجديدة على أسرانا ومسرانا، تتزامن مع الحديث عن زيارة أوباما التي من المرتقب أن تجري في 20 مارس الجاري. واعتبر هنية أن الشعب الفلسطيني "يمر بمرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال الذي يستهدف الأقصى والأسرى ويسعى بما امتلك من مقومات وإمكانات وتحالف أمريكي صهيوني غربي إلى تهويد القدس وتغيير معالمها وإزالة ماضي هذه الأمة وحاضرها.