حذّر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من أن اليمن يواجه أوضاعاً انسانية صعبة جعلت 13 مليون شخص، أي ما يعادل نصف سكان اليمن، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة لتوفير الطعام لهم. وقال هيغ في كلمة افتتح بها اجتماع مجموعة (أصدقاء اليمن) الخميس، في لندن، إن "أمام اليمن 3 أولويات ملحّة يتعيّن أن يركّز عليها الاجتماع، أولها أن يتيح مؤتمر المصالحة الوطنية لأفراد الشعب اليمني ومن خلال ممثليهم أن يقرروا بأنفسهم مستقبل بلدهم، وأن يشمل الجميع ويشارك فيه ممثلون من شمال وجنوب اليمن إلى جانب ممثلين عن النساء والمجتمع المدني، لأنه يمثل السبيل الوحيد لتحقيق تسوية سلمية وبشكل يتيح لليمنيين مناقشة مشاكلهم ومظالمهم واقتراح حلول لها". وفيما اشار إلى "وجود أقلية صغيرة، بما في ذلك من خارج اليمن، من العازمين على محاولة عرقلة مؤتمر الحوار الوطني لكي لا يحقق النجاح المنشود"، حذّر من أن المجتمع الدولي "لن يتحمّل أي عمل من شأنه أن يقوّض العملية الانتقالية، وكما أوضح مجلس الأمن الدولي في عدة مناسبات بأنه سيتخذ إجراءات ضد من يحاولون عرقلة أو إخراج العملية الانتقالية عن مسارها". وأضاف وزير الخارجية البريطاني أن الأولوية الثانية هي "ضمان إحراز تقدّم متواصل تجاه إجراء انتخابات ناجحة في عام 2014، والثالثة ترجمة التعهّدات بتقديم المساعدات بإحراز تقدّم على الأرض، لكي يشهد أفراد الشعب اليمني تحسّناً في حياتهم اليومية". وحذّر هيغ أيضاً من "خطر تلاشي الدعم الشعبي للحوار والوطني وعملية الانتقال السياسي في اليمن في حال عدم حدوث تقدّم"، مشدداً على أن الشعب اليمني "يريد نتائج إيجابية وليس مجرد وعود جوفاء". وانطلقت في وقت سابق بلندن اليوم أعمال اجتماع المجموعة الدولية لـ(أصدقاء اليمن) على مستوى الوزراء وبمشاركة ممثلين عن أكثر من 35 بلداً ومنظمة دولية. ويُعد اجتماع لندن الخامس من نوعه لمجموعة (أصدقاء اليمن)، منذ تشكيلها في عام 2010 لمساعدة هذا البلد على تنمية اقتصاده ومواجهة التطرّف.