جاء في التقرير الصادر 12 آذار/مارس عن جيمس كليبير رئيس الاستخبارات الوطنية الامريكية أن برنامج الإصلاحات والتحديث الذي يطبق في الجيش الروسي سيسمح له بأن يبقى قوة عسكرية مهيمنة على الساحة السوفيتية السابقة. وتم نشر هذا التقرير قبل إطلاق المناقشات في مجلس الشيوخ الأميركي في موضوع تقييم الأخطار والتحديات العالمية. ويقول التقرير أن برامج التحديث والإصلاحات ستمكن الجيش الروسي من أن يلحق هزيمة بجيرانه الأصغر حجما ويبقى قوة عسكرية مهيمنة على الساحة السوفيتية السابقة. لكنها(الاصلاحات) لن تمكن روسيا من تنفيذ عمليات طويلة الأجل ضد قوات الناتو ،علما أنها لا تنوي ذلك. وبالاضافة إلى هذا فإن التقليص الحاد للأسلحة التقليدية منذ تفكك الاتحاد السوفيتي يجبر موسكو على توظيف أموال طائلة في تحديثها. وأشار كليبير إلى أن جهود موسكو الرامية إلى إعادة تسليح الجيش الروسي و جعله جيشا محترفا تواجه بعض المشاكل، وأبرز ضمنها مشاكل مالية وعقبات بيروقراطية وثقافية، ناهيك عن التحديات المتعلقة بنهوض مجمع الصناعات الحربية. وبحسب تقييم الاستخبارات الأمريكية فإن روسيا ستعتمد على سياسة الردع النووي باعتباره عنصرا رئيسيا لتخطيطها الدفاعي إلى أن يتم تصنيع أسلحة تقليدية ذكية. واستطرد كليبير قائلا إن روسيا لا تزال تصف قواتها النووية بأنها عنصر هام يضمن سيادتها. الاستخبارات الأمريكية: روسيا لا تزال تركز سياستها الخارجية على بلدان الاتحاد السوفيتي السابق تعتبر الاستخبارات الوطنية الأمريكية أن العلاقات مع واشنطن لا تعتبر أولوية بالنسبة إلى روسيا التي يمكن أن تز سياستها الخارجية على بلدان الاتحاد السوفيتي السابق. وجاء في تقرير كليبير بصورة خاصة أن موسكو تريد أن تركز سياستها الخارجية على تقوية نفوذها في بلدان الاتحاد السوفيتي السابق، وذلك عن طريق تطبيق مبادرات ومشاريع التكامل مثل الاتحاد الجمركي مع بيلاروس وكازاخستان، والاتحاد الأوراسي، رغم أن العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة ستبقى هامة بالنسبة إليها. ولا يتوقع كليبير أن تطرأ تغييرات على النهج السياسي الروسي على الصعيد الخارجي عما قريب، رغم ان العوامل السياسية الداخلية ستؤثر على السياسة الخارجية أكثر فأكثر.